responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 306
وكثر القتل والجراح فيهم وركب مُعَاوِيَة فرسه وجعل ينشد شعر ابْن أطنابة الأَنْصَارِيّ- وَهُوَ عَمْرو بْن عامر الخزرجي، وأمه الأطنابة بنت شهاب من بلقين-:
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
فكان مُعَاوِيَة يقول بعد ذَلِكَ: ركبت فرسي ومن شأني الهرب حَتَّى ذكرت شعر ابْن الأطنابة:
أبت لي عفّتي وأبا حيائي ... وإقدامي عَلَى البطل المشيح [1]
وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي
(قال:) فأمسكني عَن الهرب.
وقتل حابس بْن سعد الطائي من أَهْل الشَّامِ، قتله الحمارس من أهل الْكُوفَة/ 374/ فشد عَلَيْهِ زيد بْن عدي بْن حاتم فقتله ولحق بمعاوية، ثُمَّ رجع بعد إِلَى الْكُوفَةِ، فخرج فِي جماعة يصيب الطريق فقتلته خيل للمغيرة بْن شعبة، وَهُوَ عامل مُعَاوِيَة عَلَى الْكُوفَة.
وَقَالَ بعضهم: قتل مَعَ الخوارج بالنهروان.
وَقَالَ شقيق بْن ثور السدوسي: يَا معشر ربيعة لا عذر لكم إن قتل علي ومنكم رجل حي. فتمثل علي قول رجل منهم [2] يوم الجمل:

[1] المشيح: المجد. والأبيات ذكرها في كتاب صفين ص 449 والكامل: ج 4/ 68، وفي الطبري: ج 5/ 24 هكذا:
أبت لي عفتي وحياء نفسي ... واقدامي على البطل المشيخ
وإعطائي على المكروه مالي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح.
[2] صريح هذه العبارة أن الأبيات لغير أمير المؤمنين وانما هو عليه السلام تمثل بها، وتقدم أيضا تحت الرقم: (348) ص 361 من الأصل، ومن المطبوع ص 270 قوله: وفي ذلك يقول الشاعر ...
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست