responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 299
وَقَالَ الْهَيْثَم بْن عدي: لما نزل مُعَاوِيَة صفين قَالَ بعض الشعراء:
أيمنعنا القوم ماء الفرات ... وفينا السيوف وفينا الجحف
وفينا علي لَهُ سورة ... إذا خوفوه الردى لم يخف
ونحن الَّذِينَ غداة الزُّبَيْر ... وطلحة خضنا غمار التلف
فما بالنا أمس أسد العرين ... وما بالنا اليوم فينا الضعف
وَكَانَ الوليد بْن عقبة قد صار إِلَى مُعَاوِيَةَ، فكان أشد النَّاس فِي ذَلِكَ.
وقوم يقولون: إن الوليد كَانَ معتزلا بالرقة. والثبت أنه صار إِلَى صفين.
قَالُوا فقاتل أصحاب علي وَمُعَاوِيَة عَلَى الماء أشد قتال حَتَّى غلبوا عَلَى الشريعة، وجعل عَبْد اللَّهِ بْن أحمر يقول.
خلوا لنا عَن الفرات الجاري ... وأيقنوا بجحفل جرار [1] .
بكل قرم مستميت شار ... مطاعن برمحه كرار [2]
وأقبل أمير الْمُؤْمِنِينَ علي فكان نزوله صفين لليالٍ بقين من ذي الحجة سنة ست وثلاثين، فغلب وأصحابه عَلَى الماء، فأمر رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أصحابه أن لا يمنعوا أصحاب مُعَاوِيَة الماء، فجعل السقاة يزدحمون عَلَيْهِ.
ويقال: إن مُعَاوِيَة- رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ!!! - لما رأى شدة قتالهم على

[1] كذا في النسخة، وفي كتاب صفين: «أو اثبتوا للجحفل الجرار» . وهو أظهر.
والجحفل- كجعفر-: الجيش الكثير.
[2] وزاد بعده في كتاب صفين ص 172: «ضراب هامات العدى مغوار» .
أقول: القرم- كفلس-: السيد المعظم. والمستميت: المقاتل على الموت طالبا له.
و «شار» : الذي يبيع نفسه لله. كما في قوله تعالى: «ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة» . والمغوار: المقاتل الذي يكثر الغارات على أعدائه.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست