responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 24
إلى أن مات، فلما حضرته الوفاة، عرض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ قول: لا إله إلا الله فأبى أن يقولها وقال: يا ابن أخي. إِنِّي لأعلم أنك لا تَقُولُ إلا حقا، ولكني أكره مخالفة دين عبد المطلب، وأن يتحدث نساء قريش بأني جزعت عند الموت ففارقت ما كَانَ عَلَيْهِ. فمات عَلَى تِلْكَ الحال. وأتى علي عليه السلام (النبي) فأخبره بموته فقال: واره فقال عَليّ أنا أواريه وهو كافر [1] قَالَ: فمن يواريه إِذَا؟ فلما واراه أَمَرَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاغتسل، وَقَالَ (رَسُولُ اللَّهِ) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين رأى جنازته [: وصلتك رحم [2]] .

[1] هذا وما يأتي بعده من قوله: «ويقال ... » مجرد ادعاء واظهار عقيدة لا حجية لهما بنفسهما، فإن كان لهما سند او دليل فلينظر فيهما، والا فليضربا عرض الجدار، وبما ان سند ما ذكر هنا، هو الأخبار الآنية فليلاحظ ما تكلمنا عليها في التعليقات القادمة.
[2] وقال ابن عدي في ترجمة ابراهيم بن هانئ من الكامل: ج 1/ الورق 90: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، حدثنا الفضل بن موسى الشيباني، عن ابراهيم بن عبد الرحمان، عن ابن أبي جريج، عن عطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم عارض جنازة أبي طالب فقال: وصلتك رحم وجزت خيرا يا عم.
وقال الخطيب: - في ترجمة معاوية بن عبيد الله الخير الفاضل العابد، من تاريخ بغداد: ج 13/ 196- أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، أخبرنا احمد بن نصر بن عبد الله الذراع، حدثنا سعيد بن معاذ الابلي، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثني ابو عبيد الله صاحب المهدي، قال: حدثني المهدي عن ابيه، (قال:) حدثني عطاء، قال:
سمعت ابن عباس يقول: عارض النبي صلّى الله عليه وسلم جنازة أبي طالب فقال: وصلتك رحم جزاك الله خيرا يا عم.
وقال ابن سعد في عنوان: «ذكر أبي طالب وضمه رسول الله ... » من سيرة رسول الله من الطبقات: ج 1/ 124، ط بيروت: أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث قال:
قال العباس يا رسول الله اترجو لأبي طالب؟ قال: كل الخير أرجو من ربي.
اقول: كذا ذكره في طبعة بيروت من الطبقات، والصواب: «ما ترجو لأبي طالب» كما ذكره غيره، وهو يناسب جوابه صلى الله عليه وآله دون ما في النسخة، ولعله من الأخطاء المطبعية.
ومما يدل أيضا على ايمان أبي طالب ما ذكره في ترجمة عقيل من الطبقات: 4/ 44 قال:
أخبرنا لفضل ابن دكين، حدثنا عيسى بن عبد الرحمان السلمي، عن أبي إسحاق ان رسول الله قال لعقيل: يا أبا يزيد اني احبك حبين: حبا لقرابتك وحبا لما كنت اعلم من حب عمي إياك. ورواه في ترجمة عقيل من الزوائد: 9/ 373 عن الطبراني.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست