responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 212
عُثْمَان وليسوا براضين دون أن يقتلوك بِهِ. فَقَالَ علي: [يَا أهل المدينة والله لتقاتلن أو ليأتينكم من يقاتلكم] .
فبايع عَلِيًّا أهل الأمصار إِلا مَا كَانَ من مُعَاوِيَة وأهل الشَّامِ وخواص من النَّاس.
«263» «وَحَدَّثَنَا» خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ الْمَخْزُومِيُّ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ ابْنِ جُعْدُبَةَ:
عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قال: قُتِلَ عُثْمَانُ وَبُويِعَ عَلِيٌّ وَعَائِشَةُ فِي الْحَجِّ فَأَقَامَتْ بِمَكَّةَ، وَخَرَجَ إِلَيْهَا طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ، وَقَدْ نَدِمَا عَلَى الَّذِي كَانَ مِنْ شَأْنِهِمَا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ، وَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى مُعَاوِيَةَ:
إِنْ كَانَ عُثْمَانُ ابْنَ عَمِّكَ فَأَنَا ابْنُ عَمِّكَ، وَإِنْ كَانَ وَصَلُكَ فَإِنِّي أَصِلُكَ وَقَدْ أَمَّرْتُكَ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، فَاعْمَلْ فِيهِ بِالَّذِي يحق عَلَيْكَ [1] .
فَلَمَّا وَرَدَ الْكِتَابُ عَلَى مُعَاوِيَةَ دَعَا بِطُومَارٍ لا كِتَابَ فِيهِ ثُمَّ كَتَبَ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَطْ، ثُمَّ طَوَاهُ وَخَتَمَ عَلَيْهِ وَكَتَبَ عِنْوَانَهُ: مِنْ مُعَاوِيَةَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَبَعَثَ بِهِ مَعَ رَجُلٍ من عبس يقال له: يزيد ابن الْحُرِّ، فَقَدِمَ بِهِ عَلَى عَلِيٍّ فَقَالَ لِعَلِيٍّ: أَجِرْنِي. قَالَ: [قَدْ أَجَرْتُكَ إِلا مِنْ دَمٍ.] فَدَفَعَ الْكِتَابَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا نَظَرَ فِيهِ عَرَفَ ان معاوية مباعداه [2] .
ثُمَّ إِنَّ يَزِيدَ بْنَ الْحُرِّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ الْخَيْلَ الْخَيْلَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ليدخلنها اليوم [3] عَلَيْكُمْ أَرْبَعَةُ آلافِ فَارِسٍ- أَوْ قَالَ: فَرَسٍ-

[1] هذا هو الظاهر، وفي النسخة: «لحق عليك» ثم إن ما في هذا الحديث من قوله:
«وقد أمرتك على ما أنت عليه» كذب اختلق على أمير المؤمنين في الأعصار المتاخرة وقد تراكمت الشواهد على خلافه، منها ما دار بينه عليه السلام وبين ابن شعبة، ومنها ما كتبه عليه السلام في غير واحد من كتبه إلى معاوية، ومنها ما كتبه معاوية في صفين إليه فانظر باب الكتب والخطب من نهج السعادة.
[2] كذا في النسخة، ولعل الصواب: مباعده أو مباعد إياه.
[3] كلمة: «اليوم» كأنما ضرب عليها الخط في النسخة.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست