responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 147
«148» حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيّ، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عَمْرو المنقري، حَدَّثَنَا عبد الوارث، عَن مُحَمَّد بن ذَكْوَان، عَن مجالد بن سعيد:
عَن عَامِر الشَّعْبِيّ قَالَ: قدمنا عَلَى الحجاج البصرة، وقدم عَلَيْهِ قراء أهل المدينة فدخلنا عَلَيْهِ فِي يَوْم صائف شديد الحر، فقال للحسن: مرحبا بأبي سعيد، إلي [1]- وذكر كلاما- قَالَ: ثُمَّ ذكر الحجاج عليا فنال مِنْه، وقلنا قولا مقاربا لَهُ/ 325/ فرقا من شره، والحسن ساكت عاضٌّ عَلَى إبهامه، فَقَالَ: يا أبا سعد (كذا) ما لي أراك ساكتًا؟ فَقَالَ: ما عسيت أن أقول.
قَالَ: أَخْبَرَنِي برأيك فِي أبي تراب. قَالَ: أفي علي؟ (كذا) سَمِعْتُ اللَّه يَقُولُ: «وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ، وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ» . (143/
البقرة) فعليٌّ ممن هدى اللَّه ومن أهل الْإِيمَان، وأقول: إنه ابْن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وختنه عَلَى ابنته وأحب النَّاس إِلَيْهِ، وصاحب سوابق مباركات سبقت لَهُ من الله (ما) لا يستطيع أنت ولا احد من الناس ان يحصرها عنه [2] ولا يحول بينها وبينه، ونقول: إنه إن كانت لعلي ذنوب فالله حسيبه، والله ما أجد قولا أعدل فِيهِ من هَذَا القول.
(قَالَ الشعبي) فبسر الحجاج وجهه [3] وقام عن السرير مغضبا- قال: - وخرجنا.

[1] أي تقدم إلي او اجلس إلي.
[2] كلمة: «أن يحصرها» غير واضحة في النسخة.
[3] كلمة: «فبسر» رسم خطه غير واضح، ثم إن هذا الحديث- كالحديث التالي- يدل على حسن حال حسن البصري حيث واجه أخبث الأولين والآخرين- باعتراف أوليائه- بالقول الحق، مع أنه لم يسلم من سوطه وسيفه بر ولا فاجر، وكان يضرب به المثل في الفتك بأولياء أمير المؤمنين ومن يحم حول مناقبه وفضائله فمن جاهر بمحضر شخص مثل هذا الشقي بمناقب أمير المؤمنين وفضائله فهو من المتقين، وعليه اعتماد الشريف المرتضى (ره) في أماليه.
ومثل الحديث المذكور في المتن ما رواه في كتاب الأوائل ص 5 قال: أخبرنا أبو أحمد، قال: أخبرنا الجوهري، عن أبي مرثد، عن يوسف بن موسى القطان عن حكام بن سلم:
عن أبي درهم: ان الحجاج بعث إلى الحسن، فلما حضر قال له يزيد بن مسلم: إن الأمير يريد أن يدفع إلى التجار ألف درهم على أن يردوا عليه عند الحول «ده دوازده» قال فما ترى؟
قال ذا كم محض الربا، قال: لا تفسد على الأمير عمله قال: إن الله لم يجعل هذا الدين هوى للملوك واتباعا (لهم) !!! قال فاستوى الحجاج فقال: ما تقول في أبي تراب؟ قال (الحسن: و) من أبو تراب؟ قال: ابن أبي طالب، قال: أقول: إن الله جعله من المهتدين. قال: هات برهانا! قال: قال الله تعالى: «وما جعلنا القبلة التي كنت عليها- (وساق الآية) إلى قولُه-: وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الذين هداه الله» (143/ البقره) فكان على أول من هدى الله مع النبي صلى الله عليه!! قال (الحجاج) رأي عراقي!! قال (الحسن) : هو ما تسمع.
ثم خرج.
قال المحمودي والمستفاد من كلام الحجاج- خذ له الله- ان العراقيين جميعا كانوا يرون أن أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام أول من آمن بالله ورسوله والأمر كذلك.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست