responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 400
الشره ينتج الطمع، والطمع يُخْلِقُ المروءة، ويدنس العرض، ويستخف الشأن ويَذهب ببهاء الرجال.
حَدَّثَنِي ابْن أَبِي شيخ الكوفي عَن عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى قَالَ: بلغني أن عَبْد الملك قال للحجاج: إنه ليس من النَّاس أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه، فعزمتُ عليك لمَّا أخبرتني بما فيك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أَنَا لجوج، حقود، حسود. قَالَ: حَسْبُك فما فِي الشيطان إلّا دون هَذِهِ الخلال.
قَالَ ابْنُ أَبِي شيخ: وبلغني أن الحجاج وعظ بعض أهله فَقَالَ:
لا تستشيرنَّ ذا عيب، فإنه يرجع بك فِي مشورته إلى عيبه.
وكتب الحجاج إلى عَبْد الملك: بلغني أن أَمِير الْمُؤْمِنِينَ عطس فشمته من حضر فرد عليهم إن يغفر اللَّه لكم، ويصلح بالكم، فيا ليتني كنت مَعَهُمْ فأفوز فوزًا عظيمًا.
وقدم رَجُل عَلَى الحجاج فِي مَظْلمةٍ فحبق فَقَالَ: أصلح اللَّه الأمير إنها خَلْفٌ نطقت خَلْفًا. فَقَالَ: لا ولكن عودتها ذَلِكَ فِي الخلاء، ففضحتك فِي الملاء.
المدائني عن سَعِيد بْن زَيْد عن عثمان بْن أَبِي سَلَمة عن مطرف قَالَ:
قَالَ لي الحجاج: هيه يا أبا عَبْد اللَّه إِذَا كانت لنا فأنت معنا، وإذا كانت علينا فأنت علينا. قلت: كُنَّا بين مُفَارقٍ وخاذلٍ، لو صبرنا عَلَى الحق كَانَ خيرا لنا. قَالَ: صدقت أُدْنُ فدنوت، ثُمَّ قَالَ: يا أهل الشام هَذَا بقية الناس.

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 13  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست