responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 288
مَا سمعت شَيْئًا، قَالَ: بلى وَاللَّه لقد بلغني أنكما تابعتما محمدا عَلَى دينه، وبطش بختنه سَعِيد، فقامت فاطمة لتكفه عَنْهُ فضربها فشجها، فلما فعل ذَلِكَ قَالَت أخته وختنه: نعم وَاللَّه لقد أسلمنا، وآمنا بالله وبرسوله فاصنع مَا بدا لك.
فلما رأى عمر مَا بأخته من الدم ندم عَلَى مَا صنع، ورق وارعوى، وَقَالَ لأخته: هاتي الصحيفة لأنظر مَا هَذَا الَّذِي جاء بِهِ مُحَمَّد. وَكَانَ عمر كاتبا فَقَالَتْ: لا أفعل حَتَّى تغتسل فإنه كتاب لا يمسه إِلا طاهر، فاغتسل عمر، ثُمَّ اعطته الصحيفة وفيها: طه. فلما قرأ صدرا مِنْهَا قَالَ: مَا أحسن هَذَا الكلام وأكرمه، فلما سمع خباب قوله طمع فِيهِ فخرج وقرأ عَلَيْهِ السورة، وَقَالَ: يَا عمر إني لأرجو أن يكون اللَّه قد خصك بدعوة نبيه فإني سمعته أمس يَقُول: [ «اللَّهُمَّ أيد الإِسْلام بأحب الرجلين إِلَيْك بعمر أَوْ عَمْرو بْن هِشَام» ] .
قَالَ عمر: فدلني على محمد حتى آتيه فأسلم، فدله عَلَيْهِ، فخرج حَتَّى انتهى إِلَى دار الأرقم المخزومي، فضرب عَلَيْهِم الباب، فلما سمعوا صوته قَالَ الأرقم: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا عُمَر بْن الْخَطَّابِ متوشحا بسيفه، فَقَالَ حمزة بْن عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إن كَانَ يريد خيرا بذلناه لَهُ، وإن كَانَ يريد سوى ذَلِكَ قتلناه بسيفه، فأذن لَهُ، فدخل ونهض إِلَيْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لقيه فِي الحجرة فأخذ بحجزته، أَوْ بمجمع ردائه ثُمَّ جبذه جبذة شديدة، وَقَالَ: «وَاللَّه مَا أراك تنتهي أَوْ ينزل اللَّه بك قارعة. فَقَالَ: جئتك لأؤمن بالله ورسوله، وَمَا جئت بِهِ من عند اللَّه، فقد سمعت قولا لم أسمع مثله قط، فكبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تكبيرة عرف أهل البيت بِهَا أنه قد أسلم، وتفرق

نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 10  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست