responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 99
اللَّه ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، وَكَانَتْ أَسَنَّ مِنِّي بِسَنَتَيْنِ. وَوُلِدْتُ أَنَا قَبْلَ الْفِيلِ بِثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَشَهِدْتُ الْفِجَارَ وَأَنَا ابْنُ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً. وَمَاتَ حَكِيمٌ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً.

بناء قريش الكعبة:
178- قالوا: وأتى سيل ملأ ما بين الجبلين، ودخل الكعبة حتى تصدعت.
فعزمت قريش على بنائها من أطيب أموالها وأحلها. فهدمتها، وأعادت بناءها، ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ابن خمس وثلاثين سنة. وكانت قريش قد أفردت ببناء كل ربع من أرباع البيت قوما. فكان لبني عبد مناف وبني زهرة ما [1] بين ركن الحجر إلى الركن الأسود، وهو وجه البيت وفيه بابه.
ولبني عبد الدار وبني أسد الشق الذي يلي الشام. ولبني تيم بن مرة وبني مخزوم الشق الذي يلي اليمن ولسهم، وجمح، وعدي، وبني عامر بن لؤي ما بين الركن اليماني والركن الأسود. فبنى كل قوم ما صار لهم. وقيل أيضا إن ما بين الركن اليماني والركن الأسود كان لبني تيم وبني مخزوم، وأن ظهر الكعبة كان لبني جمح وسهم، وأن الشق الشامي كان لبني عبد الدار وبني عدي بن كعب، وأن لبني عبد مناف وبني زهرة الشق الذي فيه الباب، وكان ذلك بقرعة بينهم.
فلما انتهوا إلى موضع الركن الأسود، اختلفوا فيمن يضعه وتشاحوا عليه. فرضوا بأول من يدخل من الباب. فكان أول من دَخَلَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقالوا: الأمين، واللَّه. ورضوا بأن وضعه. فبسط رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم رداءه، ثم وضع الركن فيه، وقال: ليأت من كل ربع من قريش رجل.
فرفعوه. ثم وضعه بيده في موضعه.
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّه، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
لَمَّا انْتَهَوْا إِلَى حَيْثُ مَوْضِعُ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ مِنَ الْبَيْتِ اختلفوا فيه. فقال أبو أمية

[1] خ: قوما.
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست