responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 131
وجهه. فقال أبو لهب للنبي صلى اللَّه عليه وسلم: هو عمك وأنا عمك، فلم فعلت هذا في؟ واللَّه لا يحبك قلبي أبدا.
264- قالوا: وكان أبو لهب يطرح القذر والنتن على باب النبي صلى اللَّه عليه وسلم. فرآه حمزة بن عبد المطلب رحمه اللَّه/ 59/ وقد طرح من ذلك شيئا. فأخذه وطرحه على رأسه. فجعل أبو لهب ينفض رأسه ويقول: صابىّ أحمق. فأقصر عما كان يفعل، ولكنه كان يدس من يفعله.
265- وَرَوَى ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ:
[قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وسلم: كنت بَيْنَ شَرِّ جَارَيْنِ: بَيْنَ أَبِي لَهَبٍ وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، إِنَّ كَانَا لَيَأْتِيَانِ بِالْفَرُوثِ فَيَطْرَحُونَهَا فِي بَابِي. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، أَيُّ جِوَارٍ هَذَا؟ ثُمَّ يُمِيطُهُ عَنْ بَابِهِ] .
266- قالوا: وبعث أبو لهب ابنه عتبة بن أبي لهب بشيء يؤذي بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسمعه يقرأ: «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى [1] » . فقال: أنا أكفر برب النجم. فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسلم: سلط اللَّه عليك كلبا من كلابه [2] . فخرج في تجارة، فجاء الأسد وهو وأصحابه نيام، بحوران. فجعل يهمس ويشم حتى انتهى إليه، فضمغه ضمغة أتت عليه. فجعل يَقُول، وَهُوَ بآخر رمق: ألم أقل لكم إِن محمدًا أصدق النَّاس؟ ثُمَّ مَاتَ.
267- ومات أبو لهب، واسمه عبد العزى، بداء يعرف بالعدسة.
وكان موته بمكة بعد وقعة بدر بسبعة أيام، فبلغه خبرها ولم يشهدها.

أمر الأسود بْن عَبْد يغوث بْن وهب بْن عَبْد مَنَاف بْن زهرة بْن كلاب:
268- وكان الأسود بن عبد يغوث من المستهزئين الذين قال اللَّه عز وجل:
«إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [3] » . وكان إذا رأي المسلمين، قال لأصحابه: «قد

[1] القرآن، النجم (53/ 1) .
[2] خ: كلابك.
[3] القرآن، الحجر (15/ 95) .
نام کتاب : انساب الاشراف للبلاذري نویسنده : البلاذري    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست