responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 9  صفحه : 159
لؤيّ بن قريش، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مجاهدا، فمات بها في طاعون عمواس، وكان أخوه سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة، وكانت سودة تحته فلما مات تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس للسكران عقب أيضا، وكان سهيل بن عمرو أسلم يوم فتح مكة، وتوفى بالمدينة [1] والقاضي الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد العامري المروزي، من كبار أئمة أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الفقه والتفسير والفتيا بفقه أبى نصر بن مهرويه وأبى إسحاق النوقدى بما وراء النهر، ولما رجع إلى مرو أخذ يرد على أبى العباس المعداني فتاويه ويعترض على أقاويله كما جرت عادة الشبان، وروى أن المعداني في حال كبره كان قد اختل حاله، وكان من الأفاضل الكبار ذا فنون كثير العلم، وكان يقع الشيء بعد الشيء من الخطأ في فتاويه، وكان القاضي أبو عاصم توجه في زمانه، وكان يخطئه في تلك الفتاوى، ويعيدها إليه، وكان ذلك ممن يسوء المعداني فقال له يوما وهو حاضر: أيها الفقيه إلى كم تعيد إلينا فتاوينا؟ فقال:
أيها الشيخ! إن فيها شيئا، قال: إن خطئى صواب اليوم، وصوابك اليوم خطأ، ويجب أن تصبر حتى يموت المشايخ كما صبرنا حتى مات المشايخ، وروى أنه قال يوما: لو فقدت كتب أبى حنيفة رحمه الله لأمليتها من

[1] وقيل: إنه مات بطاعون عمواس بالشام سنة 18 في خلافة عمر رضى الله عنه، وقيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر.
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 9  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست