من العلماء في كل فن جماعة لا يحصون-[1] وذكر أبو تمام حبيب بن أوس في قصيدة يقولها للمعتصم:
تهابك الروم في معاقلها [2] ... والترك يخشاك [3] من وراء نسف
[ولقيت بها جماعة وسمعت منهم [4] فأما أبو إسحاق إبراهيم بن-[5]] معقل بن الحجاج بن خداش [6] النسفي، فكان من أجلة أهل السنة وأصحاب الحديث ومن ثقاتهم وأفاضلهم، كتب الكثير، وجمع المسند والتفسير وحدث بهما [7] ، [و-[5]] يقال: إنه كان على قضاء نسف مدة، رحل إلى بلاد خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع عبد الله بن عثمان السدوسي [8] وقتيبة بن سعيد البغلاني [9] وهشام ابن عمار الدمشقيّ وحرملة بن يحيى المصري ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل [10] بلده والغرباء [10] ، وتوفى في سنة أربع [11] وتسعين ومائتين وابنه أبو عثمان سعيد بن إبراهيم [1] من هنا إلى «نسف» آخر البيت ليست في م. [2] وفي الأصل: معاملها. [3] وفي الأصل: بحشاك. [4] وفي م: منه. [5] ما بين الحاجزين زيد من م. [6] وفي اللباب: خراش. [7] في م: بها. [8] من م، وفي الأصل: الدبوسي. [9] من م، وفي الأصل: النعلانى.
[10- 10] وفي م: المدينة والغرماء. [11] في العبر 2/ 100: خمس.