responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 11  صفحه : 70
ألا أيها الزوار لا يد، عندكم ... أياديكم عندي أجل وأكبر
فان كنتموا أفردتمونى للرجا ... فشكري لكم من شكركم لي أكثر
كفاني من مالي دلاص وسابح ... وأبيض من صافى الحديد ومغفر
ثم أمر بنهب تلك الأموال، فأخذ كل واحد [1] على قدر قوته. وحكى أن جماعة من الشعراء اجتمعوا على باب أبى دلف، فمدحوه، وتعذر عليهم الوصول إليه وحجبهم حياء لضيقة نزلت به، فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم ويقول: انصرفوا في هذه السنة وعودوا في القابلة، فانى أضعف لكم العطية، وأبلغكم الأمنية! فكتبوا إليه:
أيهذا العزيز قد مسنا الدهر ... بضر وأهلنا أشتات
وأبونا شيخ كبير فقير ... ولدينا بضاعة مزجات
قلّ طلابها فبارت علينا ... وبضاعتنا بها الترهات
فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكيل ... وتصدق علينا فاننا أموات
فلما وصل إليه الشعر ضحك وقال: على بهم! فلما دخلوا قال: أبيتم إلا أن تضربوا وجهي بسورة يوسف! وو الله إني لمضيق، ولكنى أقول كما قال الشاعر:
لقد خبّرت أن عليك دينا ... فزد في رقم دينك واقض ديني
يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين ألفا وفرقها فيهم. وحكى أن المأمون قال يوما لأبى دلف- وهو مقطب: أنت الّذي يقول فيك الشاعر:
إنما الدنيا أبو دلف ... عند باديه ومحتضره
فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره

[1] زيد في م «منا» .
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 11  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست