responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 11  صفحه : 62
نيسابور بعد المجاورة بمكة خمس سنين وانصرف إلى سجستان وباع بها ما كان بملكه وانصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله، [1] ثم لما أطلق عنه خرج إلى ثغور الشام، ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله [1] وطالت محنته، وكان يغتسل كل يوم جمعة ويتأهب للخروج إلى الجامع ثم يقول للسجّان: أتأذن لي في الخروج؟
فيقول: لا! وكان أبو عبد الله يقول: اللَّهمّ! إنك تعلم أنى بذلت مجهودي والمنع فيه من غيري. وخرج من نيسابور في شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان وفاته ببيت المقدس ودفن بباب أريحا والمشهور بالانتساب إليه أبو يعقوب إسحاق بن ممشاد الزاهد الكرامي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعقوب الكرامي شيخهم وإمامهم في عصره، وكان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها إن شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتغل بالوعظ والذكر، ثم ذكر عنه أنه قال في مواعظه: ألا تدخلون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسألوا عن قصوره وبساتينه ثم تسألون عن منازل ابنته فاطمة وعن حليها وجواهرها، ثم تسألون عن قصور أصحاب راياته والخلفاء من بعده! ثم قال: والله! لو فعلتم لم تجدوا منها شيئا ولعلمتم أنكم على ضلال في طلب الدنيا. ويذكر أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة، وتوفى عشية الخميس ودفن

[1- 1] ليس في م.
نام کتاب : الانساب للسمعاني نویسنده : السمعاني، عبد الكريم    جلد : 11  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست