responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : يتيمه الدهر نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 138
(وَكَانَت الابرة فِيمَا مضى ... صائنة وَجْهي واشعاري)
(فَأصْبح الرزق بهَا ضيقا ... كَأَنَّهُ من ثقبها جاري) // السَّرِيع //
وَهَذِه الابيات لَيست فِي ديوَان شعره الَّذِي فِي ايدي النَّاس وَإِنَّمَا هِيَ فِي مجلدة بِخَط السّري استصحبها أَبُو نصر سهل بن الْمَرْزُبَان من بَغْدَاد وَهِي عِنْده الان وكل خبر عندنَا من عِنْده
وَلما جد السّري فِي خدمَة الادب وانتقل عَن تطريز الثِّيَاب إِلَى تطريز الْكتاب فشعر بجودة شعره ونابذ الخالديين الموصليين وناصبهما الْعَدَاوَة وَادّعى عَلَيْهِمَا سَرقَة شعره وَشعر غَيره وَجعل يورق وينسخ ديوَان شعر ابي الْفَتْح كشاجم وَهُوَ إِذْ ذَاك ريحَان أهل الادب بِتِلْكَ الْبِلَاد وَالسري فِي طَرِيقه يذهب وعَلى قالبه يضْرب وَكَانَ يدس فِيمَا يَكْتُبهُ من شعره أحسن شعر الخالديين ليزِيد فِي حجم مَا ينسخه وَينْفق سوقه ويغلي سعره ويشنع بذلك على الخالديين ويغض مِنْهُمَا وَيظْهر مصداق قَوْله فِي سرقتهما فَمن هَذِه الْجَبْهَة وَقعت فِي بعض النّسخ من ديوَان كشاجم زيادات لَيست فِي الاصول الْمَشْهُورَة مِنْهَا وَقد وَجدتهَا كلهَا للخالديين بِخَط أَحدهمَا وَهُوَ ابو عُثْمَان سعيد ابْن هَاشم فِي مجلدة اتحف بهَا الْوراق الْمَعْرُوف بالطرسوسي بِبَغْدَاد أَبَا نصر سهل بن الْمَرْزُبَان وأنفذها الى نيسابور فِي جملَة مَا حصل عَلَيْهِ من طرائف الْكتب باسمه وَمِنْهَا وجدت الضَّالة المنشودة من شعر الخالدي الْمَذْكُور وأخيه ابي بكر مُحَمَّد بن هَاشم وَرَأَيْت فِيهَا أبياتا كتبهَا أَبُو عُثْمَان لنَفسِهِ وَأُخْرَى كتبهَا لاخيه وَهِي بِأَعْيَانِهَا للسري بِخَطِّهِ فِي المجلدة الْمَذْكُورَة لابي نصر فَمِنْهَا أَبْيَات فِي وصف الثَّلج واستهداء النَّبِيذ من الْبَسِيط
(يَا من أنامله كالعارض الساري ... وَفعله أبدا عَار من الْعَار)
(أما ترى الثَّلج قد خاطت أنامله ... ثوبا يزر على الدُّنْيَا بأزرار)
(نَار وَلكنهَا لَيست بمبدية ... نورا وَمَاء وَلَكِن لَيْسَ بالجاري)

نام کتاب : يتيمه الدهر نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست