responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 387
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها، فسمعه أبو يوسف فقال: أبي تعرّض ذاك إنما قاله النبي صلى الله عليه وسلم والهدايا يومئذ القط والتمر والزبيب، ولم تكن الهدايا ما ترون، يا غلام أشل إلى الخزاين.
ونقلت من كتاب اسمه " اللفيف " ولم يذكر فيه من هو منصفه قال: كان عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر قاضياً على المبارك - قلت: وهي بضم الميم وبعدها باء موحدة وبعد الألف راء مفتوحة وبعدها كاف، وهي بليدة بين بغداد وواسط على شاطئ دجلة - قال: فبلغ القاضي خروج الرشيد إلى البصرة ومعه أبو يوسف القاضي في الحراقة، فقال عبد الرحمن القاضي لأهل ذلك، فلبس ثيابه وقلنسوة طويلة وطيلساناً أسود، وجاء إلى الشريعة، فلما صدق، ثم مضى إلى شريعة أخرى فقال مثل مقالته الأولى، فالتفت هارون إلى أبي يوسف وقال: يا يعقوب هذا شر قاض في الأرض، قاض في موضع لا يثني عليه إلا رجل واحد! فقال له أبو يوسف: وأعجب من هذا يا أمير المؤمنين هو القاضي يثني على نفسه، قال: فضحك هارون وقال: هذا أظرف الناس، هذا لا يعزل أبداً، وكان الرشيد إذا ذكره يقول: هذا لا يعزل أبداً. وقيل لأبي يوسف: أتولي مثل هذا القضاء فقال: إنه أقام ببابي مدة وشكا إلي الحاجة فوليته.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى المعروف بثعلب، صاحب كتاب " الفصاحة ": أخبرني بعض أصحابنا قال، قال الرشيد لأبي يوسف: بلغني أنك تقول: إن هؤلاء الذين يشهدون عندك وتقبل أقوالهم متصنعة، فقال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: وكيف ذاك قال: لأن من صح ستره وخلصت أمانته لم يعرفنا ولم نعرفه، ومن ظهر أمره وانكشف خبره لم يأتنا ولم نقبله، وبقيت هذه الطبقة وهم هؤلاء المتصنعة الذين أظهروا الستر وأبطنوا غيره، فتبسم الرشيد وقال: صدقت.
وقال محمد بن سماعة: سمعت أبا يوسف في اليوم الذي مات فيه يقول:

نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست