responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 285
عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يكلمه في أمر أبيه يزيد، وقد حبسه عمر، وكان أبوه قد ولاه جرجان، فاجتاز في طريقه بالكوفة، فأتاه حمزة بن بيض الحنفي الشاعر المشهور في جماعة من أهل الكوفة فقام بين يديه وأنشده:
أتيناك في حاجة فاقضها ... وقل مرحباً يجب المرحب
ولا لا تكلنا [1] إلى معشرٍ ... متى يعدوا عدة يكذبوا
فإنك في الفرع من أسرةٍ ... لهم خضع الشرق والغرب
وفي أدبٍ فيهم ما [2] نشأت ... فنعم لعمرك ما أدبوا
بلغت لعشرٍ مضت من سنيك ... ما بلغ السيد الأشيب
فهمك فيها جسا الأمور ... وهم لداتك أن يلعبوا
وجدت فقلت ألا سائل ... فيسأل أو راغب يرغب
فمنك العطية للسائلين ... وممن ببابك أن يطلبوا فقال له: هات حاجتك، فقضاها، وقيل أمر له بمائة ألف درهم.
وقدم على مخلد رجل كان قد زاره قبل ذلك فأجازه وقضى حقه، فلما عاد إليه قال له مخلد: ألم تكن أتيتنا فأجزناك قال: بلى، قال: فماذا ردك قال: قول الكميت فيك:
[سألناه الجزيل فما تلكا ... وأعطى فوق منيتنا وزادا] (3)
فأعطى ثم أعطى ثم عدنا ... فأعطى ثم عدت له فعادا
مراراً ما أعود إليه إلا ... تبسم ضاحكاً وثنى الوسادا فأضعف له ما كان أعطاه.
وقال قبيصة بن عمر المهلبي: كان يزيد بن المهلب قد فتح جرجان وطبرستان وأخذ صول، وهو رئيس من رؤسائهم - قلت: كان صاحب جرجان،

[1] ق بر من والمختار: ولا تكلنا - بتشديد النون -.
[2] بر: قد.
(3) زيادة من س.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 6  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست