responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 9
فإن يك نور من شهابك قد خبا ... فيا طالما جلى دجى الليل ثاقبه
فقد لاح بالملك العزيز محمد ... صباح هدى كنا زمانا نراقبه
فتى لم يفته من أبيه وجده ... إباء وجد غالبا من يغالبه
ومن كان في المسعى أبوه دليله ... تدانى له الشأو الذي هو طاله
وبالصالح استعلى صلاح رعية ... لها منه رعي ليس يقلع راتبه
فحسب الورى من أحمد ومحمد ... مليكان من عاداهما ذل جانبه
فما أحرزا علياء غازي بن يوسف ... وما ضيعا المجد الذي هو كاسبه
فأفق الورى لولاهما كان أظلمت ... مشارقه من بعده ومغاربه
سيحمي على رغم الليالي حماهما ... عوالي قنا تردى الأسود ثعالبه
فكم من ملم جل موقع خطبه ... فساءت مباديه وسرت عواقبه
فيا قمري سعد أطلا على الدجى ... فولى وما ألوى على الأرض [1] هاربه
أيمكث في الشهباء عبد أبيكما ... ومادحه أم تستقل نجائبه
فإن شئتما بعد الغياث أغثتما ... مصاب سهام فوقتها مصائبه
كأن لم أقف أجلو التهاني أمامه ... وتضحك في وجه الأماني مواهبه (2)
فهنيتما ما نلتما وبقيتما ... لإعلاء ملك ساميات مراتبه وهذه القصيدة مع جودتها فيها مواضع مأخوذة من مرثية الفقيه عمارة اليمني للصالح بن رزيك، وبعضها مذكور في ترجمة الصالح، وكأنه قد نسج على منوالها، فإنها على وزنها وإن كان حرف الروي مختلفا، فقد استعمل هاء الوصل كما استعمله عمارة، والظاهر أنه كان قد وقف عليها فقصد مضاهاتها [3] .
(145) وقام بالأمر ومملكة حلب من بعده: ولده الملك العزيز غياث الدين أبو المظفر محمد ابن الملك الظاهر، ومولده يوم الخميس خامس ذي الحجة

[1] س: الأفق، وفي الحاشية: خ: الأرض. وقد سقط البيت من لي.
(2) هنا تنتهي الترجمة في م بعد حذف كثير من أبيات القصيدة.
[3] هنا تنتهي الترجمة في بر س ل ن لي بعد ذكر ترجمة راجح الحلي.
الأقسام الضائعة من مسودة المؤلف.
وقد ختم موسى كتابه بترجمة موجزة لوالده، وتقديراً لما توضحه من معلومات دقيقة راينا أن نثبتها في هذه المقدمة.
4 - ترجمة المؤلف بقلم ابنه موسى
قلت، أعني كاتبها موسى بن أحمد مؤلف هذا الكتاب [المختار] لطف الله به: وكانت وفاة والدي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان، تغمده الله برحمته، وقت أذان العصر من يوم السبت السادس والعشرين من شهر رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة بدمشق المحروسة، بالمدرسة الجمالية النجيبية، رحم الله واقفها، المجاورة للمدرسة النورية التي بحضرة الخواصين؛ ودفن يوم الأحد السابع والعشرين من بعد ما صلى عليه بجامع دمشق في الساعة الثانية بسفح جبل قاسيون، في الصحراء، جوار التربة الصوابية التي بالسفح من غربي الجبل، من شرقيها؛ وكان مبدأ مرضه يوم الثلاثاء ثاني عشرين شهر رجب المذكور.
وأخبرني غير مرة أنه ولد وقت أذان العصر من يوم الخميس حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستمائة بمدينة إربل، بالمدرسة المظفرية. وقد تقدم في هذا الكتاب في عدة مواضع ذكر نبذ من أحواله وما جراياته وذكر بعض شيوخه وصفة بعض اشتغااله فأغنى عن الإعادة هنا طلباً للإيجاز والاختصار.
وأخبرني أيضاً أن قبيلته التي ينتسب إليها من الأكراد القبيلة المعروفة بالزرزارية، وأن أباه وأمه أصلها من مدينة بلخ إحدى كراسي خراسان، وذلك أن أباه هو محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان بائك بن عبد الله بن الحسين ابن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي، وبرمك وبيته من أهل بلخ، وأمه من ولد خلف بن أيوب صاحب الإمام أبي حنيفة، رضي الله عنهما، وهو من أهل بلخ أيضاً، وكانت حنيفة من أهل الموصل واسمها آمنة ولأبيها الشيخ شمس الدين [....] الحنفي شيخ الطائفة الحنفية بالموصل في عصره.
واخبرني أيضاً أن جده أبا بكر ابن خلكان اشتغل في الفقه على الشيخ أبي
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست