نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 262
[1] 605 الطرطوشي
أبو بكر محمد بن الوليد بن محمد بن خلف بن سليمان بن أيوب القرشي الفهري الأندلسي الطرطوشي الفقيه المالكي الزاهد، المعروف بابن أبي رندقة؛ صحب أبا الوليد الباجي - المقدم ذكره [2] - بمدينة سرقسطة، وأخذ عنه مسائل الخلاف وسمع منه، وأجاز له [3] ،وقرأ الفرائض والحساب بوطنه، وقرأ الأدب على أبي محمد ابن حزم - المقدم ذكره - بمدينة إشبيلية، ورحل إلى المشرق سنة ست وسبعين وأربعمائة وحج ودخل بغداد والبصرة، وتفقه على أبي بكر محمد بن أحمد الشاشي المعروف بالمستظهري الفقيه الشافعي - وقد تقدم ذكره - وعلى أبي أحمد [4] الجرجاني، وسكن الشام مدة ودرس بها.
وكان إماما عالما كامل زاهدا ورعا دينا متواضعا متقشفا متقلالا من الدنيا راضيا منها باليسير، وكان يقول: إذا عرض لك أمران دنيا وأمر أخرى فبادر بأمر الأخرى يحصل لك أمر الدنيا والأخرى، وكان كثيرا ما ينشد:
إن لله عبادا فطنا ... طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
فكروا فيها فلما علموا ... أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا ... صالح الأعمال فيها سفنا [1] ترجمته في الصلة: 545 والمغرب 2: 242 وبغية الملتمس رقم 295 والديباج المذهب: 276 وحسن المحاضرة 1: 192 وعبر الذهبي 4: 48 والشذرات 4: 62 ونفح الطيب 2: 85 وأزهار الرياض 3: 162. [2] انظر ج 2: 208.. [3] ر: وأجازه. [4] ل لي س: أبي العباس.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 4 صفحه : 262