responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 112
رهبان مدين والذين عهدتهم ... يبكون من حذر العذاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت كلامها ... خروا لعزة ركعا وسجودا] [1] [وبلغ كثيرا أن عزة مريضة وانها تشتاقه فخرج يريدها، فلما صار ببعض الطريق لقيه أعرابي من نهد فقال: يا أبا صخر، أين تريد قال: أريد عزة، قال: فهل رأيت في وجهك شيئا قال: لا، إلا اني رأيت غرابا ساقطا فوق بانة ينتف ريشه، قال: توافي مصر وقد ماتت عزة، فانتهره كثير ثم مضى وعاد كثير إلى مصر فوافاها والناس منصرفون من جنازة عزة فقال:
رأيت غرابا ساقطا فوق بانة ... ينتف أعلى ريشه ويطايره
فقلت ولو أني أشاء زجرته ... بنفسي للنهدي هل أنت زاجره
فقال غراب لاغتراب وفرقة ... وبان فبين من حبيب تعاشره
فما أعيف النهدي لا در دره ... وازجره للطير لا عز ناصره] [2] وكان كثير بمصر وعزة بالمدينة، فاشتاق إليها فسافر نحوها، فلقيها في الطريق وهي متوجهة إلى مصر، وجرى بينهما كلام يطول شرحه، ثم إنها انفصلت عنه وقدمت إلى مصر، وعاد كثير إلى مصر فوافاها والناس ينصرفون من جنازتها فأتى قبرها وأناخ راحلته عنده، ومكث ساعة، ثم رحل وهو ينشد أبياتا منها:
أقول ونضوي واقف عند قبرها ... عليك سلام الله والعين تسفح
وقد كنت أبكي من فراقك حية ... فأنت لعمري اليوم أنأى وأنزح (3)

[1] ما بين معقفين زيادة من ر لم ترد في المختار وكذلك لم ترد في المطبوعة.
[2] زيادة من ر لم ترد في المختار والمطبوعة، وقد وقع قبلها: " قال الزبير بن بكار وكان كثير بمصر وعزة بالمدينة فاشتاق إليها فسافر فلقيها في الطريق وهي متوجهة إلى مصر " وقد حذفناه لأنه سيأتي بعد هذا النص؛ وانظر زهر الآداب: 479 والمحاسن والمساوئ: 331 والموشى: 134 وقد زدنا البيت الثاني لتمام المعنى.
(3) فأتى قبرها ... وأنزح: لم يرد إلا في المختار. وانظر المحاسن والمساوئ: 331 ومصارع العشاق 1: 126 وتزيين الأسواق 1: 51 وزهر الآداب: 408.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 4  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست