responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 482
حرف الهاء إن شاء الله تعالى - قد هجا قاضي القضاة الزينبي بقصيدته الكافية التي أولها [1] :
يا أخي الشرط أملك ... لست للثلب أترك وهي طويلة عدد أبياتها مائة وثمانية عشر بيتاً، وتناقلتها الرواة وسارت عنه، فبلغ ذلك الزينبي المذكور، فأحضر ابن الفضل وصفعه وحبسه لمدة ثم أفرج عنه، فاتفق أن حضر ابن السوادي المذكور إلى بغداد من واسط عقيب هذه الواقعة، ومدح الزينبي المذكور بقصيدة، فتأخرت عنه الجائزة، وتردد إلى مجلسه كثيراً فما أجدى عليه، فاجتمع بابن الفضل المذكور وشرح له حاله، وقال: أنا على عزم الانحدار إلى واسط، فإذا وصلت إلى بلدي هجوت الزينبي، وكان للزينبي صاحب يقال له أبو الفتح فكتب إليه ابن الفضل أبياتاً من جملتها [2] :
يا أبا الفتح الهجاء إذا ... جاش صدرٌ فهو متسع
وقوافي الشعر واثبةٌ ... ولها الشيطان متبع
فاحذروا كافات منحدرٍ ... مالكم في صفعه طمع فاتصلت الأبيات بالزينبي، فأرسل لابن السوادي جائزة وطيب قلبه.
وكانت ولادة ابن السوادي بواسط سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، منتصف شهر ربيع الآخر ليلة الأربعاء. وتوفي سنة ست وخمسين وخمسمائة بواسط [3] .
والسوادي: بفتح السين المهملة والواو وبعد الألف دال مهملة، هذه النسبة إلى سواد العراق، وإنما قيل له السواد لأن العرب لما رأت خضرة الأشجار قالت: ما هذا السواد فبقي الاسم عليه.

[1] معاهد التنصيص 4: 222.
[2] المصدر السابق: 223.
[3] ن: وتوفي في رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة؛ وموضع الجملة بياض في س لي؛ وسقطت من ل.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست