responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 30
ليقم رجل منكم فليأخذ الركن اليماني وليسأل الله حاجته، فإنه يعطى من ساعته، قم يا عبد الله بن الزبير، فإنك أول مولود ولد في الهجرة، فقام وأخذ بالركن اليماني، ثم قال: اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة عرشك وحرمة وجهك وحرمة نبيك، عليه الصلاة والسلام، أن لا تميتني حتى توليني الحجاز، ويسلم عليّ بالخلافة، وجاء حتى جلس، فقال: قم يا مصعب، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، فقال: اللهم إنك رب كل شيء، وإليك يصير كل شيء، أسألك بقدرتك على كل شيء، أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق، وتزوجني سكينة بنت الحسين، وجاء حتى جلس، فقال: قم يا عبد الملك، فقام وأخذ بالركن اليمان، وقال: اللهم رب السموات السبع، ورب الأرض ذات القفر، أسألك بما سألك عبادُك المطيعون لأمرك، وأسألك بحرمة وجهك، وأسألك بحقك على جميع خلقك، وبحق الطائفي حول بيتك، أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني شرق الأرض وغربها ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه، ثم جاء حتى جلس، فقال: قم يا عبد الله بن عمر، فقام حتى أخذ بالركن اليماني، ثم قال: اللهم إنك رحمن رحيم، أسألك برحمتك التي سبقت غضبك، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك، أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة، قال الشعبي: فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت لكل رجل ما سأل وبشر عبد الله بن عمر بالجنة ورؤيت له.
وحكى حمزة بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال: خطرت لي هذه الآية: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ، فذكرت ما أعطاني الله عز وجل فما وجدت شيئاً أحب إلي من جاريتي رمينة، فقلت: هي حرة لوجه الله، فلولا أني أعود في شيء جعلته لله لنكحتها، فأنكحها نافعاً، فهي أم ولده.
وكان ابن عمر إذا اشتد عجبه بشيء من ماله قربه إلى ربه عز وجل.
قال نافع: كان رقيقه قد عرفوا ذلك منه، فربما شمر أحدهم فيلزم المسجد، فإذا رآه ابن عمر على تلك الحالة الحسنة أعتقه، فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك، فيقول: ما خدعنا أحد بالله

نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست