responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 130
وهم جماع من القبائل كانوا يقطعون على من أراد النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إليهم فأتى بهم أسرى فأعتقهم، فقيل لهم العتقاء.
ولما فتح عمرو بن العاص مصر، وكان ذلك يوم الجمعة مستهل المحرم سنة عشرين للهجرة، كان العتقاء معه معدودين في أهل الراية، وإنما قيل له أهل الراية لأن العرب كانوا يجعلون لكل بطن منهم راية يعرفون بها، ولم يكن لكل بطن من بطون أهل الراية من العدد ما يجعلون لكل بطن راية، فقال عمرو بن العاص: أنا أجعل راية لا أنسبها إلى أحد، فتكون دعوتكم عليها، ففعلوا، فكان هذا الاسم كالنسب الجامع، وعليها كان ديوانهم [1] . ولما فتحوا [2] الإسكندرية ورجع عمرو إلى الفسطاط اختط الناس بها خططهم، ثم جاء العتقاء بعدهم فلم يجدوا موضعاً يختطون فيه عند أهل الراية، فشكوا ذلك إلى عمرو، فقال معاوية ين حديج، وكان يتولى أمر الخطط [3] : أرى لكم أن تظهروا على هذه القبائل فتتخذونه منزلاً وتسمونه الظاهر، ففعلوا ذلك، فقيل له " أهل الظاهر " لذلك، ذكر هذا كله أبو عمرو محمد بن يوسف بن يعقوب التجيبي في كتاب " خطط مصر " وهي فائدة غريبة يحتاج إليها، فأحببت ذكرها.

[1] انظر ابن عبد الحكم: 116 - 117.
[2] ص: فتحت.
[3] انظر خطط المقريزي 1: 297.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 3  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست