responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 2  صفحه : 479
298 - (1)
أسد الدين شيركوه
أبو الحارث شيركوه بن شاذي بن مروان الملقب الملك المنصور أسد الدين عم السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى؛ قد تقدم من حديثه نبذة في أخبار شاور، وكان شاور قد وصل إلى الشام يستنجد بنور الدين في سنة تسع وخمسين وخمسمائة. وذكر بهاء الدين بن شداد أن ذلك كان في سنة ثمان وخمسين، وأنهم وصلوا إلى مصر في الثاني من جمادى الآخرة من السنة المذكورة، حكاه في " سيرة صلاح الدين " [2] رحمه الله تعالى، فسير معه جماعة من عسكره، وجعل مقدمهم أسد الدين شيركوه، وقدموا مصر، وغدر بهم شاور ولم يف بما وعدهم به، فعادوا إلى دمشق [3] ، وكان رحيلهم عن مصر في السابع من ذي الحجة من السنة المذكورة. ثم إنه عاد إلى مصر، وكان توجهه إليها في شهر ربيع الول من سنة اثنتين وستين، لأنه طمع في ملكها في الدفعة الأولى، وسلك طريق وادي الغزلان، وخرج عند إطفيح، وكانت في تلك الدفعة وقعة البابين عند الأشمونين، وتوجه السلطان صلاح الدين إلى الإسكندرية واحتمى بها، وحاصره شاور وعسكر مصر.
ثم رجع أسد الدين من الصعيد إلى بلبيس، وجرى الصلح بينه وبين المصريين، وسيروا له صلاح الدين، وعاد إلى الشام، ولما وصل الفرنج إلى بلبيس وملكوها وقتلوا أهلها في سنة أربع وستين، سيروا إلى أسد الدين

(1) ترجمة شيركوه وأخباره في ابن عساكر 6: 358 وتاريخ ابن خلدون 5: 283 وصفحات متفرقة من ابن الأثير والنجوم الزاهرة (ج: 5) ومفرج الكروب (ج: 1) وسيرة ابن شداد، وهذه الترجمة متابعة للنسخة ر.
[2] انظر ابن شداد: 29.
[3] س: طريق دمشق.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان    جلد : 2  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست