responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحه الريحانه ورشحه طلاء الحانه نویسنده : المحبي    جلد : 2  صفحه : 39
سقى الغَيْثُ ذَيَّاك الأُبَيْرِقَ والسِّقْطَا ... فأنبتَ في أرْجائِه الرَّنْدَ والأرْطَا
وحَيَّى رُبَا تلك المعاهد فاكْتسَتْ ... رياضٌ لها من نَسْجِ إبْرتِه بَسْطَا
مَعاهدُ لَمْياءِ البَدِيدِ تعطَّرتْ ... دمائِثُ مَيْثاهَا بما تسْحب المِرْطَا
لها بشَرٌ كالماءِ إذ قلْبُها صَفَا ... وناظرُها كالسيفِ لكنَّه أسْطَى
إذا ما دجَا ليلٌ حكى لَيْلَ شَعْرِها ... وإن لاح نَجْمُ الأُفْقِ شِمْنَا به القُرْطَا
رَدَاحٌ إذا لاحتْ فكالبدر أو رَنَتْ ... فكالظَّبْيِ أو ماسَتْ تُرِي الحَلَّ والرَّبطَا
أراشَتْ لأحْشائي رَواشِقَ مُقْلةٍ ... ترى نَبْلَها يُصْمِي الفُؤادَ إذا أخْطَا
منها:
رَمَاها ومَرْباها مُلِثٌّ من الحَيَا ... ورَوَّى على أكْنافِها الأثْلَ والخَمْطَا
فَوا شَوقَ أحْشائي للحَظْةِ لَحْظِها ... وأنَّى بها إذْ قد نأَتْ دارُها شَحْطَا
بلَى قد نأتْ عنِّي ولا بَيْنَ بيننا ... وبُدِّلْتُ من عَيْن الرِّضا بالجَفَا سُخْطَا
كذلك أخْلاقُ الغوانِي ومَن يَرُمْ ... بِهِنَّ الوفَا كالْمُبْتغِي في الإضَا قُرْطَا
ومن لم يذُد دون التَّصابِي وشِرْبِه ... قُصاراه فيها أن يَذَلَّ وينْحَطَّا
ويُمْسي صَرِيعَ العينِ لا ناصرٌ له ... سوى عَبْرةٍ يرْوِي تفجُّرُها سَبْطَا
نعم لو نَحَا في كلِّ أمرٍ يؤُودُه ... مَليكَ الورى سَعْدَ بن زيدٍ لمَا شَطَّا
مَلِيكٌ له من طِينةِ المجد جوهرٌ ... به ازْدانَتِ الدنيا وقِدْماً هي الشّمْطَا
شريفُ العلَى والذّاتِ في الوصفِ مُنْتَمٍ ... إلى خيرِ أصلٍ طاب في قَنْسِه رَبْطَا
منها:
طويلُ البِنا رَحْبُ الفِنا مُنْهِل الغِنَىمُزِيلُ العَنَا مُولِي المُنَى لِلُّهَى سَفْطَا
لقد حُطْتَ أكْنافَ الخلافةِ عَزْمةً ... وقُمْتَ بها حِفْظاً وشَيَّدْتَها ضَبْطَا
منها:
أبَى اللهُ إلاّ أن تحُلّ مَحَلّهُ ... بمَرْتبةٍ عَزَّتْ لغيرِك أن تُمْطَى
فوَافاكِ بالتَّأْييد ما كان كامِناً ... من الأزَلِ العُلْوِيِّ ينتظِر الشّرْطَا
فما خَطّ تقْليداً على الطِّرْسِ كاتبٌ ... ولكنْ قضاءُ اللهِ من قبلهِ خَطّا
منها وهو آخرها:
سأملأُ ديواني بمَدْحِك مِدْحةً ... لِشعْرِ لكي يستوجبَ الحمدَ والغَبْطَا
فدُمْ وابْقَ واسْلمْ لا بَرِحْتَ مُؤيَّداً ... على العِزِّ مهما أن تحاوِلَه تُعْطَى
وله من أخرى أولها:
على مُهْجةِ المَعْمودِ والعاشقِ المُضْنَى ... أعِدْ نَظْرةً تَشْفِيه يا مَن له الحُسْنَى
بدا قَدُّكَ الميَّاسُ في حُلَلِ الْبَها ... فألْبَسنِي جِلْبابَ سُقْمِيَ والحُزْنَا
أجِيءُ إلى الأعْتابِ في غَسَقِ الدُّجَى ... وما خِلْتُه ألاّ يزيدَ بي الوَهْنَا
لواءُ وَلائي تحت قَبْضِ يَمينِه ... وإن كان عن رِقِّي بغيرِي قد اسْتغْنَى
وَدِدْتُ لخدِّي تحت نَعْليْه مَوْطِئاً ... فيا ليْته يَرْضَى وَضعتُ له الجَفْنَا
أيُشبه غُصْنُ الْبانِ لين انْعطافِه ... فلا الصَّعدةُ السمراءُ تحْكِي ولا الغُصْنَا
به في فؤادِ الصَّبِّ سُقْمٌ مُبَرِّحٌ ... فللهِ سُقمٌ ما ألّذ وما أهْنَا
نَحيفُ قَوامٍ لا من السُّقْمِ رِقّةً ... بها صِرْتُ رِقّاً بالنُحُولِ له قِنَّا
حريقُ فؤادي لا يزال مُؤجَّجاً ... ومَدْمَعُ جَفْنِي وابِلُ السَّحِّ لم يفْنَا
سَماحُ مُحَيَّاه دليلٌ على السَّخَا ... فما بالُه بالوصلِ عن عَبْدِه ضَنَّا

نام کتاب : نفحه الريحانه ورشحه طلاء الحانه نویسنده : المحبي    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست