responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1240
يجمع مليوناً ومائتي ألف أولاً ثم يؤسس
المدرسة، فخالفه في ذلك وأسس المدرسة قبل ذلك ببلدة عليكزه في ربيع الآخر سنة اثنتين وتسعين
ومائتين وألف، فاتفقا عليه مدة طويلة، ثم وقع الخلاف بينهما في ولاية العهد، فكان السيد أحمد
المذكور يريد أن يولي بعده ابنه محمود وسميع الله يخالفه فيه ويقول له: نترك ذلك لمن يخلفنا، فمن
يكون أصلح لهذا العمل ولوه عليها، واعتزل عنه وأسس دار إقامة للمحصلين، ببلدة إله آباد وهي
عامرة آهلة حتى اليوم.
مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وألف ببلدة دهلي.
مولانا سيف الرحمن الطوكي
الشيخ الفاضل سيف الرحمن بن غلام جان خان بن عبد المؤمن خان الحنفي الدراني الولايتي ثم
الطوكي أحد كبار العلماء، ولد سنة سبعين ومائتين وألف هجرية ونشأ بأفغانستان، وقرأ الفقه
والأصول والعربية في بلاده، ثم قدم الهند وأخذ الفنون الرياضية عن الشيخ لطف الله بن أسد الله
الكوئلي ولازمه مدة، ثم سافر إلى كنكوه وأخذ الحديث عن الشيخ المحدث رشيد أحمد الحنفي
الكنكوهي وقرأ عليه الصحاح الستة، ولازمه سنة كاملة ثم رحل إلى طوك وتزوج بابنة القاضي
دوست محمد الكابلي وسكن بها، وولي التدريس بالمدرسة الناصرية ببلدة طوك فدرس بها مدة طويلة،
ثم ولي التدريس بالمدرسة الفتحبورية بدهلي، وإني استقدمته لدار العلوم غير مرة فلم يتفق له القدوم
إلى لكهنؤ.
وفي حدود سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف خرج من الهند وسافر إلى بلاده سراً باتفاق مع
العلامة الشيخ محمود حسن الديوبندي ومساعدته، وحرض أهل تلك البلاد على حمل السلاح إزاء
الحكومة الإنكليزية، وأثرت مواعظه وأحاديثه في الناس، حتى دخل في حرب مع الإنجليز تحت
إمارة الشيخ المعروف بحاجي ترنك زئي، ولما وقعت الهزيمة وانتصر الإنكليز هاجر إلى كابل وأقام
بها، ولما طلب الإنكليز من الأمير حبيب الله خان تسليمه، سفر إلى ياغستان ومكث مدة مع مستوفي
الممالك، ولما قتل الأمير حبيب الله خان وبويع أمان الله خان بالإمارة رجع إلى كابل، وشغل مناصب
خطيرة في المملكة إلى أن اعتزل.
كان الشيخ سيف الرحمن عالماً قوي العلم، ذكياً شديد الفطنة، شهماً عالي الهمة، شديد الغيرة في
الدين، شديد البغض للإنجليز، فصيحاً مفوهاً، كثير الخبرة بأمور الدنيا، عارفاً بالسياسة، واعياً
متيقظاً، رجع بعد ما تحررت الهند وقامت باكستان إلى وطنه بشاور وسكن في قريته متهرانو في
شمال بشاور، ومات بها لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاثمائة وألف، ودفن في
مقبرة أسلافه.
نواب سلطان جهان بيكم والية بهوبال
الملكة الفاضل نواب سلطان جهان بيكم بنت شاهجهان بيكم بنت سكندر بيكم ملكة بهوبال المحمية
من مشاهير الهند.
ولدت في بهوبال سنة أربع وسبعين ومائتين وألف، ونشأت في مهد السلطة، وقرأت القرآن
وترجمته على مولانا جمال الدين الوزير، وتعلمت الخط والكتابة، واللغة الفارسية والإنكليزية،
وقرأت المختصرات على المفتي أيوب ابن قمر الدين البهلتي، واستفادت السياسة والرئاسة من جدتها
سكندر بيكم، حتى برزت في كثير من العلوم والفنون، وتزوجت بأحمد علي خان اللوهاروي،
وجلست على مسند الرئاسة بعد ما توفيت أمها سنة تسع عشرة وثلاثمائة وألف، ومات زوجها سنة
تسع عشرة وثلاثمائة وألف فأخذت عنان السلطة بيدها الكريمة، وافتتحت الأمر بالكياسة والسياسة
والرفق وحسن المعاملة، وتقدمت الإمارة في عهدها في المدنية والرفاهة، والتنظيم، وشجعت على
نشر المعارف، وساعدت في المشاريع التعليمية وتأليف الكتب المفيدة، وكان لها فضل في تأليف
سيرة النبي للعلامة شبلي بن حبيب الله، واختيرت رئيسة الجامعة الإسلامية بعليكزه.
وكانت كاتبة، مؤلفة خطيبة، وقد بايعت الامام رشيد أحمد بن هداية الله الكنكوهي بالكتابة، وكان لها
حب بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ واحترام للعلماء وأصحاب الفضل.

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 8  صفحه : 1240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست