responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 122
عادلاً في رعيته، حسن السيرة فيهم
حاكماً بينهم بما يوجبه الشرع المطهر، وكان القاضي بغزنة يحضر داره من كل أسبوع
السبت والأحد والاثنين والثلاثاء ويحضر معه أمير حاجب وأمير داد وصاحب التربة
فيحكم القاضي وأصحاب السلطان ينفذون أحكامه على الصغير والكبير والشريف
والوضيع، وإن طلب أحد الخصوم الحضور عنده أحضره وسمع كلامه وأمضى عليه أو له
حكم الشرع، فكانت الأمور جارية على أحسن نظام، وكان العلماء يحضرون بحضرته
فيتكلمون في المسائل الفقهية وغيرها، وكان الشيخ الإمام فخر الدين الرازي صاحب
التفسير الكبير يعظ في داره فحضر يوماً فوعظ وقال في آخر كلامه: يا سلطان! لا سلطانك
يبقى ولا تلبيس الرازي، فبكى شهاب الدين حتى رحمه الناس لكثرة بكائه، وكان رقيق
القلب، وكان شافعي المذهب مثل أخيه، قيل: وكان حنفياً- والله أعلم، وكانت وفاته في
أول ليلة من شعبان سنة اثنتين وستمائة، كما في الكامل.
السيد محمد بن شجاع المكي
السيد الشريف محمد بن شجاع بن إبراهيم بن قاسم بن زيد بن جعفر بن حمزة بن هارون
بن عقيل بن إسماعيل بن أبي الحسن علي المختار بن جعفر المشهور بالكذاب، ولم يذكر
جمال الدين أحمد الحسني في عمدة الطالب للسيد علي المختار إبناً إسمه إسماعيل- والله
أعلم.
قال معين بن الشهاب الجهونسوي في منبع الأنساب: إنه ولد بمكة المباركة سنة أربعين
وخمسمائة، وقدم الهند وسكن ببهكر من أرض السند، وكانت صحراء لا عمارة فيها
فذبح البقرة بها وسكن فسموها بقر ثم صار بكر- انتهى.
وفي تحفة الكرام: إنه دخل الصحراء في البكرة فقال: جعل الله بكرتي في البقعة المباركة!
فسموها بكر- انتهى.
وله ذرية واسعة في الهند، توفي سنة ست وأربعين وستمائة، وقبره ما بين بهكر وسكر
حيث تجتمع به الأنهر السبعة، كما في منبع الأنساب، وفي الرسالة الزيدية: أنه مات سنة
تسعين وخمسمائة، والأول أقرب إلى الصواب لأن صاحب المنبع من أولاده وأهل البيت
أدرى بما في البيت.
القاضي محمد بن عطاء الناكوري
الشيخ العالم الكبير الزاهد محمد بن عطاء البخاري القاضي حميد الدين الناكوري أحد
الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، قدم والده في عهد السلطان شهاب الدين الغوري فولي
القضاء بمدينة ناكور ومات بها، ثم ولي القضاء مكانه ولده محمد فاشتغل به ثلاث سنين، ثم
اعتزل عنه، وسافر إلى بغداد، وأخذ الطريقة عن الشيخ شهاب الدين عمر بن محمد
السهروردي، وصحبه سنة، ثم رحل إلى المدينة المنورة، ولبث بها سنة وشهرين، ثم دخل
مكة المباركة فحج ومكث بها سنة، ثم رجع إلى الهند، واجتمع بالشيخ قطب الدين
بختيار الأوشي، وكان قد لقيه أول مرة ببغداد فازدادت المحبة بينهما، وقيل: إنه لبس الخرقة
الجشتية منه أيضاً.
وكان ممن يستمع الغناء، وأفرط في ذلك فاحتسب عليه العلماء وأنكروا عليه ذلك
وشددوا عليه النكير وأفتوا بضلالته وحرضوا سلطان العهد على إجلائه من الهند فضاق
عليه الأمر، ثم لما ولي القاضي منهاج الدين عثمان بن محمد بن عثمان الجوزجاني القضاء
وكان ممن يستمع، الغناء ركد غبار الفتنة، كما في سير الأولياء.
وللقاضي محمد بن عطاء مصنفات منها اللوائح في مجلد وطوالع الشموس في شرح أسماء
الله الحسنى وهو في مجلدين، وكانت وفاته في رمضان سنة ثلاث وأربعين وستمائة بمدينة
دهلي، فدفن تحت أقدام الشيخ قطب الدين المذكور بوصيته، توفي بعد ما فرغ من صلاة
الوتر وقيام رمضان سجد فلم يرفع رأسه عن السجدة، كما في مهر جهانتاب.

نام کتاب : نزهه الخواطر وبهجه المسامع والنواظر الاعلام بمن في تاريخ الهند من الاعلام نویسنده : الحسني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست