responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 26  صفحه : 208
وقال: إن سفينة نوح كانت مطبقة، وتناسل الفأر فيها، فجعلوا يقرضون الخشب، وإذا هم بين العذرة، فمسح نوح وجه الأسد، فعطس، فخرج من منخريه خنزيران، فذهب الأذى من السفينة، فأقبلا عليه يأكلانه.
وقيل: إنه مسح يده اليمنى على ذنب الفيل الذكر، واليسرى على ذنب الفيل الأنثى، فسقط منهما خنزيران، من الذكر الذكر، ومن الأنثى الأنثى، وأتيا على عذرة السفينة.
ومن ثم اقتنى أهل الموصل والسواد الخنازير.
ولما خرج نوح من السفينة كثرت الأنهار، وغرس الشجر، وفقد حبلة العنب، فقال لولده: إني لم أكتب في كتابي هذا شيئاً إلا وقد حملته في السفينة، ولا أرى حبلة العنب.
قال مجاهد: في قوله عز وجل: " وغيض الماء " قال: نقص الماء، " وقضي الأمر " قال: هلك قوم نوح، " واستوت على الجودي " قال: جبل بالجزيرة.
وقيل: إنهم كانوا في السفينة مئة وخمسين يوماً، وإن الله تعالى وجه السفينة إلى مكة، فدارت بالبيت أربعين يوماً، ثم وجهها الله تعالى إلى الجودي، فاستقرت عليه.
قالوا: ولما هبط نوح إلى أسفل الجودي، وابتنى قرية وسماها ثمانين، فأصبحوا ذات يوم

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 26  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست