responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 26  صفحه : 163
لقيته بالمدينة وهو مغبر بالجهاد، فقلت: أين تريد؟ فقال: إني ابتعت نفسي من الله أن أجاهد وأهاجر إلى الشام، ولا أزال فيها حتى يدركني الموت، فقلت له: لقد أفلحت إذاً، ولكني أرى فيك غير هذا، فقال: ما رأيك في؟ فقلت: كأني بك أتيت الشام، أتيت معاوية فانتسبت إليه، فقلت: أنا النعمان بن بشير بن سعد أبي بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة، فتقول له أقاويل وتحدثه بالخرافات، فيستعملك على مدينة، إما أن تهلكهم وإما أن يهلكوك.
كان كعب يقول: ليؤمرن على جند حمص أمير أشهل العينين طويل الأرنبة، كث اللحية، حلو اللسان، مر القلب، فليصيبنه بقارعة، فذكروا النعمان بن بشير.
لما قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط في سنة أربع وستين في خلافة مروان بن الحكم أراد النعمان بن بشير أن يهرب من حمص، وكان عاملاً عليها، فحالف ودعا لابن الزبير فغلبه أهل حمص واحتزوا رأسه، فقالت امرأته الكلبية: ألقوا رأسه في حجري فأنا أحق به.
وكانت قبله عند معاوية بن أبي سفيان، فقال لامرأته ميسون أم يزيد: اذهبي فانظري إليها، فأتتها، فنظرت، ثم رجعت، فقالت: ما رأيت مثلها، وقد رأيت خالاً تحت سرتها ليوضعن رأس زوجها تحت في حجرها، فطلقها معاوية، فتزوجها حبيب بن مسلمة، ثم طلقها، فتزوجها النعمان بن بشيرن فلما قتل وضعوا رأسه في حجرها.
قالوا: ولما خرج النعمان هارباً من حمص اتبعه خالد بن خلي الكلاعي فقتله، فقالت حميدة بنت النعمان ترثي أباها: " من مجزوء الكامل "
ليت ابن مزنة وابنه ... كانوا لقتلك واقيه
وبني أمية كلهم ... لم تبق منهم باقيه
جاء البريد بقتله ... يا للكلاب العاويه
يستفتحون برأسه ... دارت عليهم ثانيه

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 26  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست