responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 18  صفحه : 198
عمارة بن عمرو بن حزم بن زيد
ابن لوذان الأنصاري النجاري وفد على معاوية مع أخيه محمد بن عمرو.
حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: " يوشك أن يأتي زمان يغربل فيه الناس غربلة، وتبقى حثالة من الناس، قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا، فكانوا هكذا "، فشبّك أصابعه. قالوا: كيف بنا يا رسول الله؟ قال: " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتذرون أمر عامتكم ".
حدث الجمحي أن عمارة بن حزم وأخاه قدما في وفد على معاوية. فلما أذن لهم قالا: إنا نحب أن ندخل عليه خالياً، نذكر له حاجتنا، فقيل له، فقال: نعم، فليأتيا في ساعة كذا وكذا، فدخل أكبرهما فقال: يا أمير المؤمنين، قد كبرت سنّك، ورقّ عظمك، واقترب أجلك، فأحببت أن أسألك عن رجال قومك وعن الخليفة من بعدك وكان معاوية يشتد عليه أن يقال: كبرت سنّك أن يشك في الخليفة أنه يزيد فقال معاوية: نعيت لأمير المؤمنين نفسه، وسألته عن خبيّ سرّه، وشككت أنه الخليفة بعده، أخرجوه. فلما خرج قال له أخوه: ما أردت بهذا، ما لهذا قدمت، قال معاوية: نبئوه يرجع إلى أهل المدينة فيقول: سألت أمير المؤمنين عن شيء يعنى به، فقال: أدخلوه، فدخل فقال: سألتني عن رجال قومي، فأعظمهم حلماً الحسن بن علي، وفتاهم عبد الله بن عامر، وأشدهم خباً هذا الضب يعني: ابن الزبير والخليفة بعدي يزيد، قال: وقال له أبو أيوب الأنصاري: اتق الله، ولا تستخلف يزيد، قال: امرؤ ناصح، وإنما أشرت برأيك، وإنما هم أبناؤهم فابني أحب إليّ من أبنائهم، ثم قال: يا أبا أيوب، أرأيت الفرس البلقاء التي كان من أمرها يوم كذا وكذا، من قتل صاحبها؟ قال: أنا قتلت صاحبها، وأنت وأبوك يومئذ بأيديكما لواء الكفر. قال معاوية: عمرك الله ما أردت بهذا.

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 18  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست