responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 18  صفحه : 172
حازك الذي حين أصبحت بدرا ... إن للبدر في التنقل عذرا
ارحلي إن أردت أو فأقيمي ... أعظم الله للهوى فيّ أجرا
لا تقولي لقاؤنا بعد عشرٍ ... لست ممن يعيش بعدك عشرا
وسقام الجفون أمرض قلبي ... ليت أن الجفون تبرا فأبرا
فإذا قابلت محمداً العي ... س فقبّل مناسم العيس شكرا
من إذا شمت وجهه بعد عسرٍ ... قلب الله ذلك العسر يسرا
فإذا قل نيله كان بحراً ... وإذا ضاق صدره كان برا
وإذا فاض في نوالٍ وبأسٍ ... غرّق الخافقين نفعاً وضرّا
يخبر البشر منه عن عتق أصلٍ ... إن في الصارم العتيق لأثرا
صحة من ولادة عنونته ... بحروفٍ من النبوة تقرا
فله رؤية تقود إليه ... طاعة العالمين طوعاً وقسرا
هو بعض النبي والله قد صا ... غ جميع النبي والبعض طهرا
وابن بنت النبي مشبهه علماً ... وحلماً واسماً وسراً وجهرا
نسبٌ ليس فيه إلا نبيّ ... أو إمامٌ من الذنوب مبرّ
ومن شعره يرثي ابنا له مات صغيراً: الكامل
حكم المنية في البرية جار ... ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا يرى الإنسان فيها مخبراً ... حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدرٍ وأنت تريدها ... صفواً من الأقذاء والأقدار
ومكلّف الأيام ضدّ طباعها ... متطلبٌ في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما ... تبني الرجاء على شفيرٍ هار
والعيش نومٌ والمنية يقظةٌ ... والمرء بينهما خيالٌ سار
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت ... منقادةٌ بأزمّة المقدار

نام کتاب : مختصر تاريخ دمشق نویسنده : ابن منظور    جلد : 18  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست