وغيره من التصانيف أصله من مكة ثم سكن حماه وجال في البلاد وسكن المغرب مدة وكان يقال له أولا المغربي ودخل مصر وغيرها وصنف ينبوع الحياة في التفسير أورد فيه أحاديث فيها تحريف وزيادة فكأنه كان يذكر ذلك من حفظه وشرح المقامات وذكر في أول شرحه لها أنه سمعها على السلفي بسماعه من الحريري قال محمد بن الذكوة المنذري ونقلت ذلك من خطه وهو الشيخ علي بن المفضل القدسي ذلك فأنكره أشد إنكار وقال إن السلفي ما حدث بهذا الكتاب قط وقرأت في تاريخ بن خلكان أن السلفي ما سمع المقامات وانه مر بالبصرة والحريري يحدث بها فسأل عنه فقيل له إن هذا رجل جمع أحاديث ولفقها وشرع يحدث بها فلم يعرج عليه سمع من بن ظفر ولده وأبو المواهب بن بصري في معجمه والموفق بن قدامة وآخرون مات سنة ثمان وتسعين أو سنة سبع وستين وخمس مائة على اختلاف الأقوال.
1210 - "محمد" بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله بن أبي نصر الطالقاني الصرفي قال أبو علي الصوري[1] سافر قطعه كثيرة من البلاد ثم استوطن صور إلى أن مات وحدث عن ابن محمد بن أبي نصر الدمشقي وأبي محمد بن جميع وغيرهما كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا في الأصول الشامية وذكر أنه سمع من أبي عبد الرحمن السلمي طبقات الصوفية فسمعت غير واحد يتكلم فيه بسببه وينكر سماعه منه قال وكان أول دخوله الشام سنة خمس عشرة وأربع مائة
= المتوفي سنة ثمان وتشعين وخمس مائة صنف لبعض القواد بصقلية سنة أربع وخمسين وخمس مائة وفيه عند ينبوع الحياة زاد نسبته بالصقلي وذكر وفاته سنة سبع وستين وخمس مائة والله أعلم. [1] نسبة إلى صور من عمل مارد بن محمد شريف الدين عفى عنه.