responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 217
وكان فحل بني العباس، وكان بليغاً فصيحاً، ولما مات خلف في بيوت الأموال تسعمائة ألف ألف دينار وخمسين ألف ألف درهم. وقال [1] : رأيت كأني في الحرم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة، وبابها مفتوح. فنادى منادٍ: أين عبد الله؟ فقام أخي أبو العباس السفاح حتى صار على الدرجة فأدخل، فما لبث أن أخرج ومعه لواء أسود على قفاه قدر أربعة أذرع. ثم نودي أين عبد الله؟ فقمت إلى الدرجة، فصعدت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وبلال، فعقد لي وأوصاني بأمته وعممني بعمامته وكان كورها ثلاثة وعشرين، وقال: خذها إليك أبا الخلفاء إلى يوم القيامة.
وعاش أربعاً وستين سنة، وتوفي ببئر ميمون من أرض الحرم، وكان يقول حين دخل في الثلاث وستين: هذه تسميها العرب القاتلة والحاصدة. وكان نقش خاتمه الحمد لله.
ومن شعره قوله لما قتل أبا مسلم الخرساني:
زعمت أن الدين لا يقتضى ... فاكتل بما كلت أبا مجرم
واشرب كؤوساً كنت تسقي بها ... أمر في الحلق من العلقم
حتى متى تضمر بغضاً لنا ... وأنت في الناس بنا تنتمي 230 (2)
الاحوص
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري أبو محمد، المعروف

[1] قارن بما في تاريخ الخلفاء: 283 - 284.
(2) الأغاني 4: 228، 6: 240، 15: 234، 21: 108 وشرح شواهد المغني: 260 والمؤتلف والمختلف: 48 وطبقات ابن سلام: 534 والسمط: 73 والشعر والشعراء: 424 والخزانة 1: 231. وقد سقط أول هذه الترجمة لضياع أوراق من ص، واستدركت ما به يتم المعنى؛ ولم ترد هذه الترجمة في المطبوعة؛ وقد جمع شعر الأحوص مرتين: مرة بعناية الدكتور إبراهيم السامرائي (النجف 1969) ومرة بعناية عادل سليمان جمال (القاهرة: 1970) .
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 2  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست