نام کتاب : غايه النهايه في طبقات القراء نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 459
من ابن أم عبد، هو الذي احتز رأس أبي جهل وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال صلى الله عليه وسلم: "تمسكوا بعهد ابن أم عبد"، وكان مع ذلك هو الإمام في تجويد القرآن وتحقيقه وترتيله مع حسن الصوت حتى قال صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن يقرأ القرآن غضا [1] كما أنزل فليقرأ قراءة ابن أم عبد"، وروى قرة بن أبي خالد عن النزال بن عمار وهو ثقة عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بقل هو الله أحد ولوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته وترتيله، وروى أبو إسحاق عن علقمة قال: بت مع عبد الله في داره فقام ثم قام فكان يقرأ قراءة الرجل في مسجد حيه لا يرفع صوته ويسمع من حوله، وقال ابن مسعود: كنا نتعلم ما أنزل الله في هذه العشر[2] من العمل وقال: والذي لا إله غيره لو أعلم أحدًا بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لرحلت إليه، وروى مسلم عن أبي مسعود والله لا أعلم أحدًا تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بكتاب الله من هذا وأشار إلى ابن مسعود، وروى أبو وائل عن عبد الله بن مسعود قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقرؤهم لكتاب الله، وروينا عنه أنه كان يقرأ القرآن في غير رمضان في الجمعة وفي رمضان في ثلاث، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن ابن مسعود كان إذا اجتمع إخوانه نشروا المصحف فقرءوا وفسر لهم، وعن مسروق قال: كان عبد الله يقرئنا فوجدتهم متقارنين[3] فأقرءوا كما علمتم وإياكم والتنطع والاختلاف وقال أبو موسى مجلس كنت أجالسه ابن مسعود أوثق في نفسي من عمل سنة، قلت وإليه تنتهي قراءة عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش، وفد من الكوفة إلى المدينة فمات بها آخر سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وله بضع وستون سنة ولما جاء نعيه إلى أبي الدرداء قال ما ترك بعده مثله. [1] غضا طريا كما أنزل ق. [2] هذا العشر ع. [3] متقاربين ق.
نام کتاب : غايه النهايه في طبقات القراء نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 459