responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الانباء في طبقات الاطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 80
أفلاطن الْحَكِيم من أهل مَدِينَة أثينيا رومي فيلسوف يوناني طبي عَالم بالهندسة وطبائع الْأَعْدَاد وَله فِي الطِّبّ كتاب بَعثه إِلَى طيماوس تِلْمِيذه وَله فِي الفلسفة كتب وأشعار وَله فِي التَّأْلِيف كَلَام لم يسْبقهُ أحد إِلَيْهِ استنبط بِهِ صَنْعَة الديباج وَهُوَ الْكَلَام الْمَنْسُوب إِلَى الْخمس النّسَب التأليفية الَّتِي لَا سَبِيل إِلَى وجود غَيرهَا فِي جَمِيع الموجودات المؤتلفات
فَلَمَّا أحَاط علما بطبائع الْأَعْدَاد وَمَعْرِفَة الْخمس النّسَب التأليفية استشرف إِلَى علم الْعَالم كُله وَعرف مَوَانِع الْأَجْزَاء المؤتلفات الممتزجات باخْتلَاف ألوانها وأصباغها وائتلافها على قدر النِّسْبَة فوصل بذلك على علم التَّصْوِير فَوضع أول حَرَكَة جَامِعَة لجَمِيع الحركات ثمَّ صنفها بِالنِّسْبَةِ العددية وَوضع الْأَجْزَاء المؤتلفة على ذَلِك فَصَارَ إِلَى علم تَصْوِير التصويرات
فَقَامَتْ لَهُ صناعَة الديباج وصناعة كل مؤتلف بِهِ
وَألف فِي ذَلِك كتابا
وَله فِي الفلسفة كَلَام عَجِيب وَهُوَ مِمَّن وضع لأهل زَمَانه سننا وحدودا
وَله كتاب السياسة فِي ذَلِك وَكتاب النواميس
وَكَانَ فِي دولة داربطو وَهُوَ وَالِد دَارا الَّذِي قَتله الْإِسْكَنْدَر فَكَانَ بعد أبقراط فِي دولة وَالِد الْإِسْكَنْدَر فيليبس
وَكَانَت الْفرس يَوْمئِذٍ تملك الرّوم واليونانيين
وَقَالَ المبشر بن فاتك فِي كتاب مُخْتَار الحكم ومحاسن الْكَلم معنى أفلاطون وَتَفْسِيره فِي لغتهم العميم الْوَاسِع
وَكَانَ اسْم أَبِيه أرسطن وَكَانَ أَبَوَاهُ من أَشْرَاف اليونانيين من ولد اسقليبيوس جَمِيعًا وَكَانَت أمه خَاصَّة من نسل سولون صَاحب الشَّرَائِع
وَكَانَ قد أَخذ فِي أول أمره فِي تعلم علم الشّعْر واللغة فَبلغ فِي ذَلِك مبلغا عَظِيما إِلَى أَن حضر يَوْمًا سقراطيس وَهُوَ يثلب صناعَة الشّعْر فأعجبه مَا سمع مِنْهُ وزهد فِيمَا كَانَ عِنْده مِنْهُ وَلزِمَ سقراط وَسمع مِنْهُ خمس سِنِين
ثمَّ مَاتَ سقراط فَبَلغهُ أَن بِمصْر قوما من أَصْحَاب فيثاغورس فَسَار إِلَيْهِم حَتَّى أَخذ عَنْهُم وَكَانَ يمِيل فِي الْحِكْمَة قبل أَن يصحب سقراط إِلَى رَأْي ايرقليطس وَلما صحب سقراط زهد فِي مَذْهَب ايرقليطس وَكَانَ يتبعهُ فِي الْأَشْيَاء المحسوسة وَكَانَ يتبع فيثاغورس فِي الْأَشْيَاء المعقولة وَكَانَ يتبع سقراطيس فِي أُمُور التَّدْبِير
ثمَّ رَجَعَ أفلاطن من مصر إِلَى أثينية وَنصب فِيهَا بَيْتِي حِكْمَة وَعلم النَّاس فِيهَا
ثمَّ سَار إِلَى سيقليا فجرت لَهُ قصَّة مَعَ ديونوسيوس المتغلب الَّذِي كَانَ بهَا وبلي مِنْهُ بأَشْيَاء صعبة ثمَّ تخلص مِنْهُ وَعَاد إِلَى أثينية فَسَار فيهم أحسن سيرة وأرضى الْجَمِيع وأعان الضُّعَفَاء
وراموه أَن يتَوَلَّى تَدْبِير أُمُورهم فَامْتنعَ لِأَنَّهُ

نام کتاب : عيون الانباء في طبقات الاطباء نویسنده : ابن أبي أصيبعة    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست