responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الصوفيه للسلمي ويليه ذكر النسوه المتعبدات الصوفيات نویسنده : أبو عبد الرحمن السلمي    جلد : 1  صفحه : 115
قَالَ إِنَّه إِذا كَانَ نصف اللَّيْل خرج علينا من هَذَا الشّعب وَاضِعا يَده على أم رَأسه يبكي وينادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد وَلَا تجردني لفصل الْقَضَاء فَقَالَ عمر إِيَّاه نُرِيد
قَالَ فَانْطَلق بهما ذفافة حَتَّى إِذا كَانَ فِي بعض اللَّيْل خرج عَلَيْهِم وَهُوَ يُنَادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد فَعدا عَلَيْهِ عمر فَأَخذه فَلَمَّا سمع حسه قَالَ الْأمان الْأمان مَتى الْخَلَاص من النَّار
قَالَ لَهُ أَنا عمر بن الْخطاب فَقَالَ لَهُ ثَعْلَبَة أعلم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذنبي قَالَ لَا علم لي إِلَّا أَنه ذكرك بالْأَمْس فِينَا وأرسلني إِلَيْك فَقَالَ يَا عمر لَا تدخلني عَلَيْهِ إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي أَو بِلَال يَقُول قد قَامَت الصَّلَاة قَالَ أفعل
قَالَ فَلَمَّا أَتَى بِهِ عمر الْمَدِينَة وافى بِهِ الْمَسْجِد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي فَلَمَّا سمع قِرَاءَة رَسُول الله خر مغشيا عَلَيْهِ فَدخل عمر وسلمان فِي الصَّلَاة وَهُوَ صريع فَلَمَّا سلم رَسُول الله قَالَ يَا عمر وَيَا سلمَان مَا فعل ثَعْلَبَة ابْن عبد الرَّحْمَن قَالَا هُوَ ذَا يَا رَسُول الله فَأَتَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحركه ونبهه ثمَّ قَالَ مَا الَّذِي غيبك عني قَالَ ذَنبي
قَالَ أَفلا أعلمك آيَة تمحو الذُّنُوب والخطايا قَالَ بلَى يَا رَسُول الله قَالَ قل اللَّهُمَّ {آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار} (الْبَقَرَة 201) قَالَ إِن ذَنبي أعظم من ذَاك قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (بل كَلَام الله تَعَالَى أعظم)
وَأمره بالانصراف إِلَى منزله فَانْصَرف وَمرض ثَلَاثَة أَيَّام وأتى سلمَان رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن ثَعْلَبَة مرض لما بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (قومُوا بِنَا إِلَيْهِ) فَدخل رَسُول الله فَأخذ بِرَأْسِهِ فَوَضعه فِي حجره فأزال رَأسه عَن

نام کتاب : طبقات الصوفيه للسلمي ويليه ذكر النسوه المتعبدات الصوفيات نویسنده : أبو عبد الرحمن السلمي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست