responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 44
وَقَالَ البربهاري مثل أصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وأبدانهم فِي التراب ويخرجون أذنابهم فَإِذَا تمكنوا لدغوا وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فَإِذَا تمكنوا بلغوا ما يريدون.
وَقَالَ أيضا: الناس فِي خداع متصل.
وكانت للبربهاري مجاهدات ومقامات فِي الدين كثيرة وَكَانَ المخالفون يغيطون قلب السلطان عَلَيْهِ ففي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة فِي خلافة القاهر ووزيره ابْن مقلة تقدم بالقبض عَلَى البربهاري فاستتر وقبض عَلَى جماعة من كبار أصحابه وحملوا إلى البصرة وعاقب اللَّه تعالى ابْن مقلة عَلَى فعله ذَلِكَ بأن أسخط عَلَيْهِ القاهر وهرب ابْن مقلة وعزله القاهر عن وزارته وطرح فِي داره النار فقبض عَلَى القاهر بالله يوم الأربعاء لست من شهر جمادي الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وحبس وخلع وسملت عيناه فِي هَذَا اليوم حتى سالتا جميعا فعمي ثُمَّ تفضل اللَّه تعالى وأعاد البربهاري إلى حشمته وزادت حتى إنه لما توفي أَبُو عبد اللَّه بْن عرفة المعروف بنفطويه وحضر جنازته أماثل أبْناء الدنيا والدين كَانَ المقدم عَلَى جماعتهم فِي الإمامة: البربهاري وَذَلِكَ فِي صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وفي هَذِهِ السنة ازدادت حشمة البربهاري وعلت كلمته وظهر أصحابه وانتشروا فِي الإنكار عَلَى المبتدعة فبلغنا أن البربهاري اجتاز بالجانب الغربي فعطس فشمته أصحابه فارتفعت ضجتهم حتى سمعها الخليفة وهو فِي روشنة فسأل عن الحال؟ فأخبر بها فاستهولها ولم تزل المبتدعة ينقلون قلب الراضي عَلَى البربهاري فتقدم الراضي إلى بدر الحرسي صاحب الشرطة بالركوب والنداء ببغداد: أن لا يجتمع من أصحاب البربهاري نفسان فاستتر وَكَانَ ينزل بالجانب الغربي بباب محول فانتقل إلى الجانب الشرقي مستترا فتوفي فِي الاستتار فِي رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
حدثني مُحَمَّد بْن الحسن المقري قَالَ: حكى لي جدي وجدتي قالا: كَانَ أَبُو مُحَمَّد

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست