responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 39
فالله اللَّه فِي نفسك وعليك بالآثار وأصحاب الأثر والتقليد فإن الدين إنما هُوَ التقليد يعني للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه رضوان اللَّه عليهم أجمعين ومن قبلنا لم يدعونا فِي لبس فقلدهم واسترح ولا تجاوز الأثر وأهل الأثر وقف عند متشابه القرآن والحديث ولا تفسر شيئا ولا تطلب من عندك حيلة ترد بها عَلَى أهل البدع فإنك أمرت بالسكوت عَنْهُمْ فلا تمكنهم من نفسك أما علمت أن مُحَمَّد بْن سيرين مَعَ فضله لم يجب أحدا من أهل البدع فِي مسألة واحدة ولا سمع مِنْهُ آية من كتاب اللَّه عز وجل فقيل لَهُ: فَقَالَ: أخاف أن أعرفها فيقع فِي قلبي شيء.
وَإِذَا سمعت الرجل يقول: إنا نحن نعظم اللَّه إِذَا سمع آثار رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فاعلم أنه جهمي يريد أن يرد أثر رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويدفعه بهذه الكلمة وهو يزعم أنه يعظم اللَّه ويتزهد إِذَا سمع حديث الرؤية وحديث النزول وغيره أفليس قد رد أثر رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - إذ قَالَ: إنا نحن نعظم اللَّه: أن ينزل من موضع إلى موضع فقد زعم أنه أعلم بالله من غيره فاحذر هَؤُلاءِ فإن جمهور الناس من السوقة وغيرهم عَلَى هَذِهِ الحال وحذر الناس مِنْهُمْ وَإِذَا سألك الرجل عن مسألة فِي هَذَا الباب وهو مسترشد فكلمه وأرشده وَإِذَا جاءك يناظرك فاحذره فإن فِي المناظرة المراء والجدال والمغالبة والخصومة والغضب وقد نهيت عن جميع هَذَا وهو يزيل عن طريق الحق ولم يبلغنا عن أحد من فقهائنا وعلمائنا أنه جادل أو ناظر أو خاصم وَقَالَ الحسن: الحكيم لا يماري ولا يداري فِي حكمته أن ينشرها إن قبلت حمد اللَّه وإن ردت حمد اللَّه.
وجاء رجل إلى الحسن فَقَالَ: أنا أناظرك فِي الدين قَالَ الحسن: أنا قد عرفت ديني فإن كَانَ دينك قد ضل منك فاذهب فاطلبه.
وسمع رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قوما عَلَى باب حجرته يقول أحدهم: " ألم

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست