responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 29
والرعاع ومن لا علم لَهُ وأطمعوا الناس فِي شيء من أمر الدنيا وخوفوهم عقاب الدنيا فأتبعهم الخلق عَلَى خوف فِي دنياهم ورغبة فِي دنياهم فصارت السنة وأهل السنة مكتومين وظهرت البدعة وفشت وكفروا من حيث لا يعلمون من وجوه شتى ووضعوا القياس وحملوا قدرة الرب وآياته وأحكامه وأمره ونهيه عَلَى عقولهم وآرائهم فما وافق عقولهم قبلوه وما خالف عقولهم ردوه فصار الإسلام غريبا والسنة غريبة وأهل السنة غرباء فِي جوف ديارهم.
واعلم أن المتعة متعة النساء والاستحلال: حرام إلى يوم القيامة.
واعرف لبْني هاشم فضلهم لقرابتهم من رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واعرف فضل قريش والعرب وجميع الأفخاذ واعرف قدرهم وحقوقهم فِي الإسلام ومولى القوم مِنْهُمْ واعرف فضل الأنصار ووصية رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيهم وآل الرسول فلا تسبهم واعرف فضلهم وكراماتهم من أهل المدينة.
واعلم أن أهل العلم لم يزالوا يردون قول الجهمية حتى كَانَ فِي خلافة بْني العباس: تكلمت الرويبضة فِي أمر العامة وطعنوا عَلَى آثار رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأخذوا بالقياس والرأي وكفروا من خالفهم فدخل فِي قولهم الجاهل والمغفل والذي لا علم لَهُ حتى كفروا من حيث لا يعلمون فهلكت الأمة من وجوه وكفرت من وجوه وتفرقت وابتدعت من وجوه إلا من ثبت عَلَى قول رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه ولم يتخط واحد ولم يجاوز أمرهم ووسعه ما وسعهم ولم يرغب عن طريقتهم ومذهبهم لأنهم عَلَى الإسلام الصحيح والإيمان الصحيح فقلدهم دينه واستراح.
واعلم أن الدين إنما هُوَ التقليد والتقليد لأصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست