responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 210
بشيء منها: لأدى ذَلِكَ إلى إبطال جميع ما نقلوه وقد حفظ الله سبحانه الشرع عن مثل هَذَا.
وقد أجمع علماء أهل الحديث والأشعرية مِنْهُمْ عَلَى قبول هَذِهِ الأحاديث فمنهم من أقرها عَلَى ما جاءت وهم أصحاب الحديث ومنهم من تأولها وهم الأشعرية وتأويلهم إياها قبول مِنْهُمْ لها إذ لو كانت عندهم باطلة لاطرحوها كما أطرحوا سائر الأخبار الباطلة.
وقد روي عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قَالَ: " أمتي لا تجتمع عَلَى خطأ ولا ضلالة ".
وما ذكرناه من الإيمان بأخبار الصفات من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تفسير ولا تأويل هُوَ قول السلف بدءا وعودا وهو الَّذِي ذكره أمير المؤمنين القادر رضوان اللَّه عَلَيْهِ فِي الرسالة القادرية قَالَ فِيهَا: " وما وصف اللَّه سبحانه به نفسه أو وصفه به رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: فهو صفات اللَّه عز وجل عَلَى حقيقته لا علي سبيل المجاز ".
وعلى هَذَا الاعتقاد: جمع أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه رضوان اللَّه عَلَيْهِ من حضره مَعَ الوالد السعيد من علماء الوقت وزاهدهم: أَبُو الحسن القزويني سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأخذ خطوطهم باعتقاده.
وقد قَالَ الوالد السعيد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي أخبار الصفات: المذهب فِي ذَلِكَ: قبول هَذِهِ الأحاديث عَلَى ما جاءت به من غير عدول عَنْهُ إلى تأويل يخالف ظاهرها مَعَ الاعتقاد بأن اللَّه سبحانه بخلاف كل شيء سواه وكل ما يقع في الخواطرمن حد أو تشبيه أو تكييف: فالله سبحانه وتعالى عن ذَلِكَ وَاللَّهِ ليس كمثله شيء ولا يوصف بصفات المخلوقين الدالة عَلَى حدثهم ولا يجوز عَلَيْهِ ما يجوز عليهم من التغير من حال إلى حال ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض وأنه لم يزل ولا يزال وأنه الَّذِي لا يتصور

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 2  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست