responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره عمر بن عبد العزيز نویسنده : ابن عبد الحكم، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 86
الْحمى

ونرى أَن الْحمى يُبَاح للْمُسلمين عَامَّة وَقد كَانَت تحمى فتجعل فِيهَا نعم الصَّدقَات فَيكون فِي ذَلِك قُوَّة ونفع لأهل فَرَائض الصَّدقَات وَأدْخل فِيهَا وَطعن فِيهَا طَاعن من النَّاس فنرى فِي ترك حماها والتنزه عَنْهَا خيرا إِذا كَانَ ذَلِك من أمرهَا وَإِنَّمَا الإِمَام فِيهَا كَرجل من الْمُسلمين إِنَّمَا هُوَ الْغَيْث ينزله الله لِعِبَادِهِ فهم فِيهِ سَوَاء
الْخمر والنبيذ

ثمَّ إِن الطلاء لَا خير فِيهِ للْمُسلمين إِنَّمَا هُوَ الْخمر يكنى باسم الطلاء قد جعل الله عَنهُ مندوحة وأشربة كَثِيرَة طيبَة وَقد علمت أَن نَاسا يَقُولُونَ قد أحله عمر رَضِي الله عَنهُ وشربه نَاس مِمَّن مضى من خيارنا وَإِن عمر إِنَّمَا أُتِي مِنْهُ بشراب طبخ حَتَّى خثر فَقَالَ حِين أُتِي بِهِ أطلاء هَذَا يَعْنِي بِهِ طلاء الْإِبِل فَلَمَّا ذاقه قَالَ لَا بَأْس بِهَذَا فَأدْخل النَّاس فِيهِ بعد عمر أما من شَرّ بِهِ من صالحيكم فَإِنَّهُم شربوه قبل أَن يتَّخذ مُسكرا وَقد قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حرَام كل مُسكر على كل مُؤمن فَلَا أرى أَن يتَّخذ الْفَاجِر الباردلسه ونرى أَن يتنزه الْمُسلمُونَ عَنهُ عَامَّة وَأَن يحرموه فَإِنَّهُ من أجمع الْأَبْوَاب للخطايا وأخوفها عِنْدِي أَن تصيب الْمُسلمين مِنْهُ جَائِحَة تعمهم
طَرِيق الْبر وَالْبَحْر

وَأما الْبَحْر فَإنَّا نرى سَبيله سَبِيل الْبر قَالَ {الله الَّذِي سخر لكم الْبَحْر لتجري الْفلك فِيهِ بأَمْره ولتبتغوا من فَضله}

نام کتاب : سيره عمر بن عبد العزيز نویسنده : ابن عبد الحكم، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست