responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيره عمر بن عبد العزيز نویسنده : ابن عبد الحكم، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 137
لنَفسك قبل أَن ينظر إِلَيْك من لَيْسَ لَك عِنْده هوادة وَلَا مُرَاجعَة
دُخُول الْبَرِيد على عمر وحكاية الشمعة والسراج

قَالَ ووفد على عمر بن عبد الْعَزِيز بريد من بعض الْآفَاق فَانْتهى إِلَى بَاب عمر لَيْلًا فقرع الْبَاب فَخرج إِلَيْهِ البواب فَقَالَ أعلم أَمِير الْمُؤمنِينَ أَن بِالْبَابِ رَسُولا من فلَان عَامله فَدخل فَأعْلم عمر وَقد كَانَ أَرَادَ ينَام فَقعدَ وَقَالَ ائْذَنْ لَهُ فَدخل الرَّسُول فَدَعَا عمر بشمعة غَلِيظَة فأججت نَارا وأجلس الرَّسُول وَجلسَ عمر فَسَأَلَهُ عَن حَال أهل الْبَلَد وَمن بهَا من الْمُسلمين وَأهل الْعَهْد وَكَيف سيرة الْعَامِل وَكَيف الأسعار وَكَيف أَبنَاء الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَأَبْنَاء السَّبِيل والفقراء وَهل أعْطى كل ذِي حق حَقه وَهل لَهُ شَاك وَهل ظلم أحدا فَأَنْبَأَهُ بِجَمِيعِ مَا علم الرَّسُول من أَمر تِلْكَ المملكة فَلم يدع شَيْئا إِلَّا أنبأه بِهِ كل ذَلِك يسْأَله فيحفي السُّؤَال حَتَّى إِذا فرغ عمر من مَسْأَلته قَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ كَيفَ حالك فِي نَفسك وبدنك وَكَيف عِيَالك وَجَمِيع أهل خزانتك وَمن تعنى بِشَأْنِهِ قَالَ فَنفخ عمر الشمعة فأطفأها بنفخة وَقَالَ يَا غُلَام عَليّ بسراج فَدَعَا بفتيلة لَا تكَاد تضيء فَقَالَ سل عَمَّا أَحْبَبْت فَسَأَلَهُ عَن حَاله فَأخْبرهُ عَن حَاله وَحَال وَلَده وَعِيَاله وَأهل بَيته فَعجب الْبَرِيد للشمعة وإطفائه إِيَّاهَا وَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ رَأَيْتُك فعلت أمرا مَا رَأَيْتُك فعلت مثله قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ إطفاؤك الشمعة عِنْد مَسْأَلَتي إياك عَن حالك وشأنك فَقَالَ يَا عبد الله إِن الشمعة الَّتِي رَأَيْتنِي أطفأتها من مَال الله وَمَال الْمُسلمين وَكنت أَسأَلك عَن حوائجهم وَأمرهمْ فَكَانَت تِلْكَ الشمعة

نام کتاب : سيره عمر بن عبد العزيز نویسنده : ابن عبد الحكم، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست