responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الرساله نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 483
وَفِيْهِ يَقُوْلُ سَهْلُ بنُ أَبِي غَالِبٍ الخَزْرَجِيُّ [1] :
إِنَّ مُعَاذَ بنَ مُسْلِمٍ رَجُلٌ ... لَيْسَ لِمِيْقَاتِ عُمْرِهِ أَمَدُ
قَدْ شَابَ رَأْسُ الزَّمَانِ وَاكْتَهَلَ الدْ ... دَهْرُ وَأَثْوَابُ عُمْرِهِ جُدُدُ
قُلْ لِمُعَاذٍ إِذَا مَرَرْتَ بِهِ: ... قَدْ ضَجَّ مِنْ طُوْلِ عُمْرِكَ الأَبَدُ
يَا بِكْرَ حَوَّاءَ كَمْ تَعِيْشُ؟! وَكمْ ... تَسْحَبُ ذَيْلَ البَقَاءِ يَا لُبَدُ [2] ؟!
قَدْ أَصْبَحَتْ دَارُ آدَمٍ خَرِبَتْ ... وَأَنْتَ فِيْهَا كَأَنَّكَ الوَتِدُ
تَسْأَلُ غِرْبَانُهَا إِذَا نَعَبَتْ: ... كَيْفَ يَكُوْنُ الصُّدَاعُ وَالرَّمَدُ؟
مُصَححاً كَالظَّلِيمِ، تَرْفُلُ فِي ... بُرْدَيْكَ مِثْلَ السَّعِيْرِ تَتَّقِدُ
صَاحَبْتَ نُوحاً، وَرُضْتَ بَغْلَةَ [3] ذِي الـ ... ـقَرْنَيْنِ شَيْخاً لِولدكَ الوَلَدُ

[1] قال ابن خلكان في " الوفيات " 5 / 221: إنه نشأ بسجستان، وادعى رضاع الجن، وأنه صار إليهم، ووضع كتابا ذكر فيه أمر الجن وحكمتهم وأنسابهم وأشعارهم، وزعم أنه بايعهم للامين بن هارون الرشيد ولي العهد، فقربه الرشيد وابنه الامين، وزبيدة ام الامين، وبلغ معهم، وأفاد منهم، وله أشعار حسان وضعها على الجن والشياطين والسعالي، وقال له الرشيد:
إن كنت رأيت ما ذكرت لقد رأيت عجبا، وإن كنت ما رأيته لقد وضعت أدبا.
وأخباره كلها غريبة عجيبة.
ويرى ابن مكتوم أن هذه الابيات لم تقل في معاذ بن مسلم هذا، فإنها مقولة في غيره وهو معاذ بن مسلم، صاحب معاذ بن عبد الله الأسدي، وهي لمحمد بن مناذر، قالها في معاذ الحاجب، وقد ذكر ذلك وأوضحه على الصواب في كتابه الكبير المسمى: " بالجمع المتناه في أخبار اللغويين والنحاة "، والابيات في " الحيوان " 3 / 423 و6 / 327 و7 / 51 منسوبة إلى محمد ابن مناذر، وبغير نسبة في " عيون الاخبار " 4 / 59، 60.
[2] لبد: كزفر: آخر نسور لقمان يزعم الاخباريون أن لقمان كان أطول الناس عمرا وأنه أعطي عمر سبعة أنسر، فجعل يأخذ فرخ النسر الذكر، فيجعله في الجبل الذي هو في أصله، فيعيش منه ما عاش، فإذا مات أخذ آخر، فرباه حتى كان آخرها ليدا، وكان أطوالها عمرا، فقيل: " طال الابد على لبد " وقد ذكرت العرب لبدا في أشعارها كثيرا.
فمن ذلك قول النابعة: أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا * أختى عليها الذي أخنى على لبد
[3] في الأصل: ورضيت بعلمه، والتصويب من ابن خلكان: 5 / 218.
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الرساله نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست