responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 337
يُوْسُفَ مَرَّةً: لاَ تَنْتَهِي أَوْ تُفْسِدَ خَشَبَةً[1]. ثم قال أبو عَبْدِ اللهِ: مَا كَانَ صَاحِبَ حُجَجٍ بَلْ صَاحِبَ خُطَبٍ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ: سُئِلَ أَحْمَدُ عَنِ الصَّلاَةِ خَلْفَ بِشْرٍ المَرِيْسِيِّ فَقَالَ: لاَ تُصَلِّ خَلْفَهُ.
وَقَالَ قُتَيْبَةُ: بِشْرٌ المَرِيْسِيُّ كَافِرٌ.
وَقُلْتُ: وَقَعَ كَلاَمُهُ إِلَى عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيِّ الحَافِظِ فَصَنَّفَ مُجَلَّداً فِي الرَّدِّ عَلَيْهِ.
وَمَاتَ: فِي آخِرِ سَنَةِ ثَمَانِي عَشْرَةَ، وَمائَتَيْنِ وَقَدْ قَارَبَ الثَّمَانِيْنَ فَهُوَ بِشْرُ الشَّرِّ، وَبِشْرٌ الحَافِي بِشْرُ الخَيْرِ، كَمَا أَنَّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ هُوَ أَحْمَدُ السُّنَّةِ، وَأَحْمَدَ بنَ أَبِي دُوَادَ أَحْمَدُ البِدْعَةِ.
وَمَنْ كُفِّرَ بِبِدْعَةٍ وَإِنْ جَلَّتْ لَيْسَ هُوَ مِثْلَ الكَافِرِ الأَصْلِيِّ، وَلاَ اليَهُوْدِيِّ وَالمَجُوْسِيِّ أَبَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُوْلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَصَامَ وَصَلَّى وَحَجَّ، وَزَكَّى وَإِنِ ارْتَكَبَ العَظَائِمَ، وضَلَّ وَابِتَدَعَ كَمَنْ عَانَدَ الرَّسُوْلَ وَعَبَدَ الوَثَنَ وَنَبَذَ الشَّرَائِعَ وَكَفَرَ وَلَكِنْ نَبْرَأُ إِلَى اللهِ مِنَ البدع، وأهلها.

[1] ذكره الحافظ في "ميزان الاعتدال" "[1]/ 323"، وزاد: يعني وتصلب. ووقع في "تاريخ بغداد" "7/ 63": حتى تصعد خشبة.
1583- بشر بن المعتمر 1:
العَلاَّمَةُ أَبُو سَهْلٍ الكُوْفِيُّ ثُمَّ البَغْدَادِيُّ شَيْخُ المُعْتَزِلَةِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
كَانَ مِنَ القَرَامِي الكِبَارِ أَخْبَارِيّاً شَاعِراً مُتَكَلِّماً كَانُوا يُفَضِّلُونَهُ عَلَى أَبَانٍ اللاَّحِقِيِّ، وَلَهُ قَصِيْدَةٌ طَوِيْلَةٌ فِي مُجَلَّدٍ تَامٍّ فِيْهَا أَلْوَانٌ.
وَكَانَ أَبْرَصَ ذَكِيّاً فَطِناً لَمْ يُؤتَ الهُدَى وَطَالَ عُمُرُهُ فَمَا ارْعَوَى وَكَانَ يَقَعُ فِي أَبِي الهُذَيْلِ العَلاَّفِ وَيَنْسِبُهُ إِلَى النِّفَاقِ.
وَلَهُ كِتَابُ تَأْوِيْلِ المُتَشَابِهِ وَكِتَابُ الرَّدِّ عَلَى الجُهَّالِ، وَكِتَابُ العَدْلِ وَأَشْيَاءُ لَمْ نَرَهَا ولله الحمد.
مالت سنة عشر ومائتين.

[1] ترجمته في الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني "3/ 128"، والأنساب للسمعاني "2/ 231"، ولسان الميزان "2/ 33"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "10/ 155".
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست