responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 239
تَأَخَّرَ, أَتَدْرِي مَا الخَلِيْفَةُ؟ بِهِ تُقَامُ الصَّلاَةُ, وَالحجُّ, وَالجِهَادُ, وَيُجَاهَدُ العَدُوُّ ... قَالَ: فَعدَّدَ مِنْ مَنَاقِبِ الخَلِيْفَةِ مَا لَمْ أَسْمَعْ أَحَداً ذَكَرَ مِثْلَهُ, وَقَالَ: وَاللهِ لَوْ عَرَفْتُ مِنْ حَقِّ الخِلاَفَةِ فِي دَهْرِ بَنِي أُمَيَّةَ مَا أَعْرِفُ اليَوْمَ, لأَتَيْتُ الرَّجُلَ مِنْهُم فَبَايعتُهُ فَقَالَ ابْنُهُ: أَفَكَانَ الوَلِيْدُ مِنْهُم؟ فَقَالَ: قبَّحَ اللهُ الوَلِيْدَ, وَمَنْ أَقعدَهُ خَلِيْفَةً! قَالَ: أَفَكَانَ مَرْوَانُ مِنْهُم؟ فَقَالَ: للهِ دَرُّهُ, مَا كَانَ أَحزمَهُ وَأَسوسَهُ, وَأَعفَّهُ، عَنِ الفَيْءِ قَالَ: فَلِمَ قَتَلْتُمُوْهُ? قَالَ: لِلأَمرِ الَّذِي سَبقَ فِي عِلْمِ اللهِ -تَعَالَى.
قَالَ خَلِيْفَةُ: سَارَ مَرْوَانُ لِحربِ المُسَوِّدَةِ فِي مائَةٍ وَخَمْسِيْنَ أَلْفاً, حَتَّى نَزَلَ بِقُربِ المَوْصِلِ, فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيٍّ عَمُّ المَنْصُوْرِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ, سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ فَانْكَسَرَ جَمْعُ مَرْوَانَ, وَفَرَّ فَاسْتَوْلَى عَبْدُ اللهِ عَلَى الجَزِيْرَةِ, ثُمَّ طَلبَ الشَّامَ, فَفرَّ مَرْوَانُ إِلَى فِلَسْطِيْنَ, فَلَمَّا سَمِعَ بِأَخذِ دِمَشْقَ سَارَ إِلَى مِصْرَ وَطَلبَ الصَّعِيْدَ ثُمَّ أَدْرَكُوْهُ وَبَيَّتُوهُ بِبُوْصِيْرَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ سَنَةً, قُتِلَ فِي ذِي الحِجَّةِ, سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَانتَهَتْ خِلاَفَةُ بَنِي أُمَيَّةَ, وَبُوْيِعَ السَّفَّاحُ قَبْلَ مَقْتَلِ مَرْوَانَ الحِمَارِ بِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ.
وَمِنْ جَبَروتِ مَرْوَانَ: أَنَّ يَزِيْدَ بنَ خَالِدِ بنِ عبد الله القسري الأمير كان قد قَاتَلَهُ, ثُمَّ ظَفِرَ بِهِ فَأُدخِلَ عَلَيْهِ يَوْماً, فَاسْتَدْنَاهُ, وَلفَّ عَلَى إِصْبعِهِ مِندِيلاً, وَرصَّ عَيْنَهُ حَتَّى سَالتْ, ثُمَّ فَعَلَ كَذَلِكَ بِعَيْنِهِ الأُخْرَى وَمَا نَطقَ يَزِيْدُ بَلْ صَبَرَ نَسْأَلُ اللهَ العَافِيَةَ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أُمَّ مَرْوَانَ الحِمَارَ كُرْدِيَّةٌ, يُقَالَ لَهَا: لُبَابَةُ جَارِيَةُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ الأَشْتَرِ, أَخَذَهَا مُحَمَّدٌ مِنْ عَسْكَرِ إِبْرَاهِيْمَ فَوَلَدَتْ لَهُ: مروان ومنصور وَعَبْدَ اللهِ وَلَمَّا قُتِلَ مَرْوَانُ, هَرَبَ ابْنَاهُ عَبْدُ اللهِ وَعُبَيْدُ اللهِ إِلَى الحَبَشَةِ, فَقَتَلَتِ الحَبَشَةُ عُبَيْدَ اللهِ وَهَرَبَ عَبْدُ اللهِ, ثُمَّ بَعْدَ مُدَّةٍ ظَفِرَ بِهِ المَنْصُوْرُ, فَاعْتَقَلَهُ.

848- السفاح 1:
الخَلِيْفَةُ, أَبُو العَبَّاسِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حَبْرِ الأُمَّةِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ, الهَاشِمِيُّ العَبَّاسِيُّ, أَوَّلُ الخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي العَبَّاسِ.
كَانَ شَابّاً مَلِيْحاً مَهِيْباً أَبْيَضَ طَوِيْلاً وَقُوْراً هَربَ السَّفَّاحُ وَأَهْلُه مِنْ جَيْشِ مَرْوَانَ الحِمَارِ, وَأَتَوُا الكُوْفَةَ لَمَّا اسْتفحَلَ لَهُمُ الأَمْرُ

1 ترجمته في تاريخ بغداد "10/ 53"، فوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي "2/ 215-216"، شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "1/ 183".
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست