responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 412
قالت عائشة: أول ما بدى به النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ...... إِلَى أَنْ قَالَتْ: فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: [1]] قَالَتْ: فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ[1]، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيْجَةَ فَقَالَ: "زَمِّلُوْنِي".... فَزَمَّلُوْهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ فَقَالَ: "مَا لِي يَا خَدِيْجَةُ"؟. وَأَخْبَرَهَا الخَبَرَ وَقَالَ: "قَدْ خَشِيْتُ عَلَى نَفْسِي". فَقَالَتْ لَهُ: كَلاَّ أَبْشِرْ فَوَاللهِ لاَ يُخْزِيْكَ الله أَبَداً إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الحَدِيْثَ وَتَحْمِلُ الكَلَّ وَتُعِيْنُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ. وَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى ابْنِ عَمِّهَا وَرقَةَ بنِ نَوْفَلِ بنِ أَسَدٍ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِي الجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الخَطَّ العَرَبِيَّ وَكَتَبَ بِالعَرَبِيَّةِ مِنَ الإِنْجِيْلِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخاً قَدْ عَمِيَ. فَقَالَتْ: اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيْكَ ما يقول. فقال: يابن أَخِي مَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُوْسَى..... الحَدِيْثَ[2].
قَالَ الشَّيْخُ عِزُّ الدِّيْنِ بنُ الأَثِيْرِ: خَدِيْجَةُ أَوَّلُ خَلْقِ الله أسلم لإجماع المُسْلِمِيْنَ.
وَقَالَ الزُّهْرِيُّ، وَقَتَادَةُ وَمُوْسَى بنُ عُقْبَةَ وابن إسحاق والواقدي وسعيد ين يَحْيَى: أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَرَسُوْلِهِ خَدِيْجَةُ وأبو بكر وعلي -رضي الله عنهم.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي حَكِيْمٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ، عَنْ خَدِيْجَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يابن

[1] بوادره: جمع بادرة، وهي لحمة بين المنكب والعنق.
[2] صحيح: أخرجه عبد الرزاق "9719"، والطيالسي "1467"، وأحمد "6/ 232-233" والبخاري "3" و"3392" و"3953" و"4955" و"4956" و"4957" و"6982"، ومسلم "160" "253" و"254"، وابن جرير الطبري في "تفسيره" "30/ 161 و162"، وأبو عوانة "1/ 110 و113" والبيهقي في "دلائل النبوة" "2/ 135-136"، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" "1/ 275-277"، والآجرى في "الشريعة" "ص439-440"، والبغوي في "شرح السنة " "3735" من طرق عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة، به وتمامه: " ... فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أومخرجي هم" قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي".
وحقيق بالذكر أن بالحديث زيادة لا تصح؛ لأنها من بلاغات الزهري، ومعلوم أن بلاغات الزهري واهية، ونص هذه الزيادة: "وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا، غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه، تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي، غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل، تبدى له جبريل، فقال له مثل ذلك".
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست