responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 385
وَلَهُ:
أنائمٌ أَنْتَ عَنْ، كتبِ الحَدِيْثِ وَمَا ... أَتَى عَنِ، المُصْطَفَى فِيْهَا مِنَ الدِّيْنِ
كمسلمٍ وَالبُخَارِيّ الَّلذِيْنَ هُمَا ... شَدَّا عُرَى الدِّيْنِ فِي نقلٍ وَتَبْيِينِ
أَوْلَى بأجرٍ وتعظيمٍ ومحمدةٍ ... مِنْ كُلِّ قولٍ أَتَى مِنْ رَأْي سُحْنُوْنِ
يَا مَنْ هَدَى بِهِمَا اجعَلْنِي كَمِثْلِهِمَا ... فِي نَصْرِ دِيْنِكَ مَحْضاً غَيْرَ مَفْتُوْنِ
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ فِي ترَاجم أَبْوَاب صَحِيْح البُخَارِيّ: مِنْهَا مَا هُوَ مقصُوْرٌ عَلَى آيَة إِذْ لاَ يَصِحُّ فِي البَابِ شَيْءٌ غَيْرهَا وَمِنْهَا مَا يُنَبِّهُ بِتَبْوِيبِهِ عَلَى أَنَّ فِي البَابِ حَدِيْثاً يَجِبُ الوُقُوْفُ عَلَيْهِ لَكنه لَيْسَ مِنْ شَرط مَا أَلَّف عَلَيْهِ كِتَابهُ وَمِنْهَا مَا يُبَوِّبُ عَلَيْهِ وَيذكر نُبذَة مِنْ حَدِيْثِ قَدْ سَطَرَه فِي مَوْضِعٍ آخر وَمِنْهَا أَبْوَاب تَقعُ بِلَفْظ حَدِيْث لَيْسَ مِنْ شَرطه وَيَذكر فِي البَابِ مَا هُوَ فِي مَعْنَاهُ.
وَقَالَ فِي أَوَّلِ الإِحكَام: أَمَّا بَعْدُ ... فَإِنَّ اللهَ رَكَّبَ فِي النَّفْسِ الإِنْسَانِيَّة قُوَىً مختلفَة فَمِنْهَا عَدْلٌ يُزَيِّنُ لَهَا الإِنصَاف وَيُحَبِّبُ إِلَيْهَا مُوَافِقَةَ الحَقّ قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النحل: 90] وقال: {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [النِّسَاء: 135] وَمنها غضبٌ وشهوةٌ يُزَيّنان لَهَا الجُور؛ ويَعميانها عَنْ، طَرِيْق الرشد" قَالَ تَعَالَى: {وَإذا قِيْلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإثْمِ} [البَقَرَة: 206] . وَقَالَ: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الرُّوْم: 32] فَالفَاضِل يُسَرُّ بِمَعْرِفَته وَالجَاهِل يُسَرُّ بِمَا لاَ يَدْرِي حقيقَةَ وَجْهِهِ وَبِمَا فِيْهِ وَبَالُه وَمِنْهَا فَهْمٌ يُليح لَهَا الحَقُّ مِنْ قَرِيْب وَينِير لَهَا فِي ظلمَات المشكلاَت فَترَى بِهِ الصَّوَابَ ظَاهِراً جَلِيّاً وَمِنْهَا جَهْلٌ يَطْمِسُ عَلَيْهَا الطَّرِيْق وَيُسَاوِي عِنْدَهَا بَيْنَ السُّبُل فَتبقَى النَفْسُ فِي حَيْرَةٍ تَتردد وَفِي رِيب تَتَلَدَّد وَيَهْجُمُ بِهَا عَلَى أَحَد الطّرق المُجَانبَة لِلحق تَهَوُّراً وَإِقدَاماً قَالَ تَعَالَى: {هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ} [الزُّمَر:9] وَمِنْهَا قُوَّةُ التّمِييز الَّتِي سمَّاهَا الأَوَائِلُ المنطقَ فَجَعَلَ لَهَا خَالِقهَا بِهَذِهِ القُوَّة سَبيلاً إِلَى فَهم خِطَابِهِ وَإِلَى مَعْرِفَة الأَشيَاء عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ وَإِلَى إِمَكَان التفهُم فَبهَا تَكُوْن مَعْرِفَة الحَقّ مِنَ البَاطِل وَمِنْهَا قُوَّةُ العَقْل الَّتِي تُعينُ النَفْس المُمَيِّزَة عَلَى نُصْرَة العَدْل فَمَنِ اتَّبع مَا أَنَاره لَهُ العَقْلُ الصَّحِيْح نَجَا وَفَاز وَمِنْ عَاج عَنْهُ هَلَكَ قَالَ تَعَالَى: {إنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السمعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:37] . فَأَرَادَ بِذَلِكَ العَقْلَ أَمَا مُضغَةُ القَلْب فهي لكل أحد فغير العاقل هو كمن لا قلب له.
وَكَلاَمُ ابْن حَزْمٍ كَثِيْرٌ وَلَوْ أَخذتُ فِي إِيرَادِ طُرَفِهِ وَمَا شَذَّ بِهِ لطَال الأَمْر.
قَالَ أَبُو القَاسِمِ بنُ بَشْكُوَال الحَافِظ فِي الصّلَة لَهُ: قَالَ القَاضِي صَاعِدُ بنُ أَحْمَدَ: كتب

نام کتاب : سير اعلام النبلاء - ط الحديث نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست