responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلك الدرر في اعيان القرن الثاني عشر نویسنده : المرادي، محمد خليل    جلد : 4  صفحه : 167
الرومية وأتلف جميع متروكات والده ومخلفاته وباع العقارات وغيرها وأما المترجم فإنه نشأ مكتسباً للكمال والعلوم مجتهداً ساعياً الاجتناء زهرات الأدب والمعارف وكان أديباً شاعراً فائقاً ماهراً بالأدب مع معرفة تامة بالطب وغيره مشتهراً بالكمالات والعرفان له حافظة واطلاع باللغة والأشعار وغير ذلك بارعاً بالنظام ينفث السحر من رشحات أقلامه ويجري البديع من لسانه وكان له هجو بليغ وترجمه الأمين المحيي وكان آخر من ترجمه في ذيل نفحته وقال في وصفه مجده محبوك من جهتيه ميم عاف وسائل من وجهتيه فلله مجد هو شمس نهاره طلع وقد ارتدى برداء الشباب والتف وتحوط بالسبع المثاني من العين واحتف فروضة أدبه فسيحة الرحاب وقد جمعتني وإياه الأقدار وطلبت منه شيئاً من نظامه فأتاني بقطع وهي قوله
أبدا يحنّ إليك قلبي الخافق ... والجذع يعلم أنني لك عاشق
يا من يهز من الدلال مثقفاً ... وبسهم لحظيه الحشاشة راشق
مهلاً فأين العدل منك لمغرم ... كلف بحبك بل بقولك واثق
ما راح يضمر عنك إلا موثقاً ... أكذبته وتقول إني صادق
قول الأعاريب الكرام وتنثني ... نحوي بعين أخي المودة وامق
هيهات ما للغانيات مودة ... ما كل قول للفعال مطابق
شيم الليالي الغدر من عهد الأولى ... قدما وما للدهر وعد صادق
فليهن من قد بات في دعة اللقا ... يلقى أحبته ونحن نفارق
وقوله
لا تلم من غدا بحب سليما ... ن أسيراً ودمعه في انطلاق
لي قالت جنود حسن محيا ... هـ وأيضاً لسائر العشاق
مذ تبدّي بطلعة تشبه الشم ... س بهاء في ساعة الاشراق
مثل قول التي بها اهتدت النم ... ل بنصح في غاية الاشفاق
دونكم فادخلوا المساكن من قب ... ل تصابوا بأسهم الأحداق
تحطمنكم فتفقدون رمايا ... بسهام الخطوب بالاتفاق
ذلك اللحظ فاحترز منه واحذر ... لم يكن دونه من الموت واقي
هو من قول بعضهم
أسلمنا حب سليمانكم ... إلى هوى أيسره القتل
قالت لنا جند ملاحاته ... لما بدا ما قالت النمل
قوموا ادخلوا مسكنكم قبل أن ... تحطمكم أعينه النجل

نام کتاب : سلك الدرر في اعيان القرن الثاني عشر نویسنده : المرادي، محمد خليل    جلد : 4  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست