responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 291
لله وقفة توديع شددت بها ... برمة من حبال الوصل أخلاقي
جزت بها حدق الحسنا من حدقي ... رمزاً واطراقاً باطراق
لا ضم صدر إلى صدر يبل صدا ... قلب ولا لي أيد فوق أعناقي
ثم انصرفت وقلبي ثم أكثره ... وقد تشبث قح الحب في الباقي
كأنما لعبت أيدي السقاة به ... إلا عقابيل لم يذهب بها الساقي
تقطعت منك أسباب الوصال سوى ... طيف على عدواء الدار طراق
وقال أيضاً وهي من غررا لقصائد
طلعت عليك المنذرات البيض ... وابيض منك الفاحم الممحوض
صرحن عندك بالنذارة بعدما ... لم يفنها الايماء والتعريض
ست مضين وأربعون نصحن لي ... ولمثلهن على التقى تحضيض
وافى المشيب مطالباً بحقوقه ... وعليّ من قبل الشباب قروض
أيقوم أقوام بمسنون الصبي ... مستوفراً ويفوتني المفروض
لا حق هذا قد نهضت به ولا ... أنا بالذي يبغي المشيب نهوض
إن الشياب هو المطار إلى الصبي ... فإذا رماه الشيب فهو مهيض
بادرته خلف الصبي إذ لاح لي ... بممارق الغورين منه وميض
فنشا وحاز السبق أذانا قارح ... جذع بمستن العذار ركوض
وأسود في نظر الكواعب منظري ... إذ سودته النائبات البيض
والليل محبوب لكل ضجيعة ... تهوي عناقك والصباح بغيض
عريت رواحل صبوتي من بعد ما ... أعيا المناخ بهن والتقريض
قد كنت أجمح في العنان فساسني ... وال يذلل مصعبي ويروض
عبث الربيع بلمتيّ وعاث في ... تلك المحاسن كلهن مقيض
هذا فما غفل عنه السيد رحمه الله فإن المقيظ المشاله لا بالضاد ففي القافية أكفا وإن قصد ذلك على رأي من عده من الجناس اللفظي ولو كان في القوافي فلا يعد أكفاء ومنه قول أبي حجه
قد حرت من شوقي إليكم ... فكيف أطق مكنة بأرض
وحيث لم أحظ بالتلاقي ... فغايتي أن ألوم حظى
عاد شعر السيد رحمه الله تعالى
يا علو إن قصر الشباب فإنما ... حظى طويل في هواك عريض
جهلاً حسبت بأن عهدك بعدما ... نقض الشباب عهوده منقوض
نصل السواد ضيع حبك في الحشا ... كالشيب ليس لصبغه تعويض
ما دام طرفك لا يصح فإنما ... قلبي على الحدق المراض مريض
وقال متغزلاً
حسناء سأت صنيعاً في مثيمها ... يا ليتها شفعت حسناً باحسان
دنت إلينا وما أدنت مودتها ... فما انتفاع امرء بالباخل الداني
وقال
وقد سمع مليحاً يقرأ على القبور ويت ... لو القران بنغم الزبور
وقار لآي الذكر قد وقفت بنا ... تلاوته بين الضلالة والرشد
بلفظ يسوق الزاهدين إلى الخنا ... ومعنى يسوق العاشقين إلى هند
وقال وأجاد في الجناس ما شاء
وذي هيف ما الورد يوماً ببالغ ... مدا وجنتيه في احمرار ولا نشر
برئنا من العلياء أن سيم وصله ... علينا بما فوق النقوس ولا نشري
وقال على هذا النمط
وأحوى أطار القلب مني وما انطوى ... عليه جناحا مضرجيّ ولا نسر
عققتا العلى إن سامنا دلج السرى ... إليه إلى أحقاف قاف ولا نسري
وقال أيضاً
يعز جناب الظبي إن قسته به ... وما هو منه في سكون ولا نفر
فرتنا ظبا الاعدا أن قال قائل ... فروا كل جيب في هواه ولا يعرى
ولمؤلفه رحمه الله وعفى عنه على هذا المنوال
وأهيف قد قد القلوب بلحظه ... وما هو عن حدّ سنان ولا نصل
صلتنا لظى الهيجاء إن سامنا هوى ... على حبه صلى النفوس ولا نصلي
ولمؤلفه أيضاً
ومزرٍ بضوء الشمس لم تر وجهه ... ولا ما تلته في علو ولا نبل

نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست