responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 288
يشير بقوله. أتيتك مهتوفاً بروعي كما أتى. نبي الهدى سلماً سواد بن قارب. إلى اتيان سواد بن قارب. إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً لما أتاه ريبة بظهوره عليه السلام والخبر ما رواه أصحاب السير من حديث محمد بن كعب القرطبي قال بينما عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جالساً إذ مر به رجل فقيل يا أمير المؤمنين هذا سواد بن قارب الذي أتاه ريبة بظهور النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عمر رضي الله تعالى عنه أنت سواد بن قارب قال نعم قال أنت على ما أنت عليه من الكهانة فغضب فقال عمر رضي الله عنه سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه فأخبرني باتيانك ريبك بظهور النبي صلى الله عليه وسلم فقال بينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل انه قد بعث وسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشا بقوله
عجبت للجن وتطلابها ... وشدها العيس باقتابها
تهوى إلى مكة تبغي الهدى ... ما صادق الجن ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... ليس قداماها كأذنابها
قلت دعني أنام فإني لست ناعياً فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت نعقل أنه قد بعث رسول من لؤي ابن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشا يقول
عجبت للجن وتخبارها ... وشدها العيس بأكوارها
تهوى إلى مكة تبغي الهدى ... ما مؤمن الجن ككفارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... بين روابيها وأحجارها
قلت دعني أنام فإني أمسيت ناعساً فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل أنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول
عجبت للجن وتحساسها ... وشدها العيش بأحلاسها
تهوى إلى مكة تبغي الهدى ... ما خيّر الجن كأنجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم ... وانظر بعينيك إلى رأسها
قال فرحلت ناقتي وأتيت المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه حوله فأنشأت أقول
أتاني نجيّ بين هدو ورقدة ... ولم أك فيما قد بلوت بكاذب
ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك رسول من لؤي بن غالب
فشمرت عن ذيلي الأنوار ووسطت ... بي الذعلب الوجناء بين السباسب
فاشهد أن الله لا رب غيره ... وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدني المرسلين وسيلة ... من الله يا ابن الآمنين الأطائب
فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة ... بمغن فتيلاً عن سواد بن قارب

نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست