responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 507
ولم يزل الشيخ على عادته الأولى في الوعظ، ونشر العلم وكتابته إلى أن مات.
قال سبطه أَبُو المظفر: جلس جدي يوم السبت سابع شهر رمضان - يعني سنة سبع وتسعين وخمسمائة - تحت تربة أم الخليفة المجاورة لمعروف الكرخي. وكنت حاضرا، فأنشد أبياتا قطع عليها المجلس، وهي هذه.
الله أسأل أن يطول مدتي ... وأنال بالإنعام ما في نيتي
لي همة في العلم ما من مثلها ... وهي التي جَنت النحول هي التي
حلفت من الفلق العظيم إلى المنى ... دعيت إلى نيل الكمال فلبَّت
كم كان لي من مجلس لو شبهت ... حالاته لتشبهت بالجنة
اشتاقه لما مضت أيامه ... عللا تعذر ناقة إن حنت
يا هل لليلات بجمع عودة ... أم هل إلى وادي منى من نظرة؟
قد كان أحلى من تصاريف الصبي ... ومن الحمام مغنيا في الأيكة
فيه البديهات التي ما نالها ... خلق بغير مخمر ومبيت
برجاحة وفصاحة وملاحة ... تقضي لها عدنان بالعربية
وبلاغة وبراعة ويراعة ... ظن النباتي أنها لم تنبت
وإشارة تبكي الجنيد وصحبه ... في رقة ما نالها ذو الرمة
قال أَبُو شامة: هذه الأبيات أظنها كان نظمها في أيام محنته، إذْ كان محبوسا بواسط فمعانيها دالة على ذلك. والله أعلم.
ثم قَالَ أَبُو المظفر: ثم نزل عن المنبر، فمرض خمسة أيام، وتوفي

نام کتاب : ذيل طبقات الحنابلة نویسنده : ابن رجب الحنبلي    جلد : 2  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست